صالح لـ«العالم»: اعتراف أميركا بحق إيران بتخصيب اليوانيوم سلمياً أغضب الكيان الصهيوني
اعتبر الباحث في الشؤون الدولية محسن صالح «أنه لا شك بأن ملف المفاوضات النووية الإيرانية قطع شوطاً كبيراً نتيجة لتوازن القوة الذي امتلكته الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال الصبر والإرادة، بالتالي هي صاحبة حق في الإستفادة من ثرواتها بالشكل الذي يتناسب مع مصالحها الوطنية والقومية والقيم الدينية التي تعتز بها، ومن ناحية أخرى الغرب والولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني الغاصب لم يستطيعوا التأثير في هذه الإرادة المتمسكة بالحق، وهذا ما يجعلنا طبعاً بناءً للقول المأثور «ما ضاع حق وراءه مطالب»، بالتالي فإن الجمهورية الإسلامية حققت انتصاراً كبيراً بأن جعلت الأمم الغربية تعترف بحقها بتخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية».
وأضاف: «الكيان الصهيوني الغاصب أصيب بضربة كبرى وبخاصة أن الولايات المتحدة هي التي توقع هذا الاتفاق وتسير به، والرئيس أوباما تحدث أن الجمهورية الإسلامية لا تريد بناء سلاحاً نووياً، بالتالي يعترف بحق إيران بتخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية وبدورها في المنطقة. هذا الأمر فعلياً أغضب الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية التي ترتبط مصيرياً بهذا الكيان. ففي الواقع منذ نشأة هذا الكيان هذه الدول لم تساهم ولو بموقف سياسي واحد من القضية الفلسطينية أو بعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه وحقه في الحياة الكريمة. وباعتقادي أن الزمن تغير وتغيرت موازين القوى والمعادلات، فالجمهورية الإسلامية بقوتها وإيمانها بهذه الحقوق سواء أكانت فلسطينية أو عربية أو بالنسبة للأمة جمعاء جعل الكيان الصهيوني معزولاً إلى حد بعيد ولا يستطيع التأثير. فالدول التي كانت ترعاه أصبحت الآن بوجهة نظر مختلفة من حيث طبيعة وموازين القوى في المنطقة، فهم فشلوا في العراق وفي سورية ولبنان حتى في اليمن والبحرين، والآن هناك دور جديد لمحور المقاومة بداية من إيران».