مبابي … صاروخ فرنسي عابر للقارات
حرق النجم الفرنسي الواعد كيليان مبابي 19 عاماً المراحل بسرعة جنونية، بعد تألقه في موناكو ثم انتقاله إلى باريس سان جيرمان واستمرار تطوره مع بطل فرنسا وصولاً إلى فوزه بكأس العالم. وتخطى مبابي مواطنيه تييري هنري الهداف التاريخي للمنتخب ودافيد تريزيغيه اللذين توّجا بكأس العالم 1998 بعدما تخطوا العشرين بقليل، علماً أنهما لم يسجلا في النهائي.
بعد ذلك التتويج بعقدين من الزمن، بات مبابي ثاني أصغر لاعب يسجل هدفاً في مباراة نهائية لكأس العالم بعد الأسطورة بيليه في العام 1958، قبل أن يتسلم جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة الحالية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ملعب لوجنيكي بموسكو.
وقال مبابي بعد الفوز: «أنا سعيد جداً، لقد كشفت عن طموحاتي منذ البداية وهي الفوز باللقب العالمي، هذه هي الأجواء التي كنا نرغب في أن نعيشها. نحن فخورون بأن نجعل الفرنسيين سعداء، وندرك أنّ كان لدينا هذا الدور أيضاً، ونرى أنهم سينسون مشاكلهم كلها».
أضاف: «قلت دائماً إنني لا أريد أن أكون مجرّد عابر في عالم كرة القدم، التتويج بلقب كأس العالم يعتبر رسالة، جواز سفر لمواصلة العمل والقيام بشيء أفضل».
لم يكن مبابي يحلم بما حصل له على رغم موهبته، توج بطلاً لفرنسا قبل موسمين مع موناكو ثم انتقل إلى باريس سان جيرمان مقابل 180 مليون يورو قبل أن يتوج بطلاً للعالم مع فرنسا… وكل ذلك في أقل من عامين! خاض مبابي حتى الآن 22 مباراة دولية سجل خلالها 8 أهداف ونجح في 5 تمريرات حاسمة.