التظاهرات في العراق أربعة أنواع
رأى الخبير في الشأن السياسي واثق الهاشمي، أمس، أن التظاهرات العراقية يمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام، فيما اعتبر أن النوعين الثالث والرابع هما «الأخطر» على العملية السياسية في البلاد.
وقال الهاشمي، إن «الدستور في المادة 38 منه كفل للمواطن حق التظاهر والمطالبة بحقوقه، وهي ضرورية لأننا ليس لدينا معارضة برلمانية تقوّم عمل الحكومة لأن الجميع منضم اليها، بالتالي يقع على عاتق الشعب تقويم عمل الحكومة والمطالبة بالحقوق»، مبيناً أن «التظاهرات انقسمت لأربعة أقسام، الأول منها ونحن داعمون له وهو المواطن السلمي الذي يخرج للمطالبة بحقوقه التي كفلها له الدستور والقانون».
وأوضح الهاشمي، أن «الخط الآخر يضمّ ضعاف النفوس ممن يستغلون التظاهرات لسرقة المحال التجارية أو دوائر الدولة»، لافتاً إلى أن «النوع الثالث ويضمّ الجهات التي عمدت لحرق مقار أحزاب سياسية محددة دون غيرها في معادلة تحمل وجهين، الأول تصفية الحسابات بين تلك الأحزاب، أو محاولة جهة ثالثة داخلية أو خارجية خلط الأوراق وضرب الأحزاب في ما بينها».
وتابع الهاشمي أن «المحور الرابع يرتبط باللاعب الخارجي الذي سعى من خلال أدواته لسرقة التظاهرات من أجل مصالح وصراعات بين عواصم عدة من بينها واشنطن وطهران والرياض»، بحسب تعبيره.
مشدداً على أن «النوعين الثالث والرابع هما الأخطر على العملية السياسية في العراق في بلد أغلب أحزابه مدججة بالسلاح».