الحريري من إسبانيا: لا يُمكن تشكيل إلا حكومة وحدة وطنية
أكد الرئيس المكلف سعد الحريري «أن تشكيل الحكومة بات قريباً». وشدّد على «أهمية احترام التوافق بين معظم المكونات والأحزاب بسبب التنوّع والتعددية في لبنان»، جازماً «أنه لا يمكن تشكيل حكومة على قاعدة أكثرية وأقلية، وجرّبنا هذا الأمر في الماضي ولم ننجح، لذا فالتوافق هو الحل الوحيد في البلد».
كلام الرئيس الحريري جاء خلال لقائه صباحاً عدداً من الطلاب اللبنانيين في جامعة IE لإدارة الأعمال في مدريد، وتحدث أمامهم عن «أهمية الإنجاز الذي حققه لبنان في مؤتمر «سيدر»، داعياً إياهم إلى «الإيمان ببلدهم والعمل على تعزيز الاستقرار والنمو والازدهار فيه».
وقال «إن دوري كرئيس مكلّف أن أجمع مختلف الأطراف، رغم كل الخلافات السياسية الموجودة والتي يجب علينا أن نضعها جانباً، ونركّز عملنا على النهوض بالبلد وتطوير مختلف القطاعات. وإذا عدنا إلى الماضي القريب نرى أن عندما نضع خلافاتنا جانباً، ننجح في تحقيق العديد من الإنجازات التي تخدم مصلحة لبنان والمواطنين، لكن لا يمكننا أن ننجح في هذا الأمر إلا إذا بدأنا بمحاربة الفساد فعلياً. وهذا أمر مهم جداً».
ولفت إلى «أن الشروع في تطبيق مقرّرات مؤتمر «سيدر» من شأنها أن تحفّز النمو وتنشّط الوضع الاقتصادي، الأمر الذي سينعكس على الاستقرار في لبنان، والهدف الرئيس من المؤتمر بالنسبة لنا النهوض بالاقتصاد والقيام بمشاريع جديدة للبنى التحتية، وتنفيذ مشاريع استثمارية في مختلف القطاعات».
كذلك تطرّق الرئيس المكلّف خلال إجابته على أسئلة الطلاب إلى مسألة النازحين السوريين في لبنان، فقال «إن وجود مليون ونصف مليون نازح أمر مُنهك لبلدنا، لكنّ وجودهم ليس السبب الوحيد لمعاناتنا اليوم، فَلو استثمرنا قبل سنوات في قطاعات النقل والتكنولوجيا والصحة والتربية، لكنا وفّرنا على أنفسنا الكثير مما نشهده الآن.
وكان الحريري أجرى محادثات مع نظيره الاسباني بيدرو سانشيز بيريز كاستيخون تناولت آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وكان الرئيس الحريري وصل عند الواحدة بتوقيت مدريد الثانية بتوقيت بيروت الى مقرّ رئاسة الحكومة الإسبانية، حيث كان نظيره الإسباني في استقباله عند المدخل الرئيسي للمقرّ، وعقدا اجتماعاً ثنائياً استعرضا خلاله آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية وسبل تطوير العلاقات بين البلدين ولا سيما الاقتصادية منها.
بعدها عقد اجتماع موسّع حضره الوزير غطاس خوري ووزير الثقافة الاسباني خوسيه غيلاو وسفيرة لبنان في إسبانيا هالا كيروز وسفير إسبانيا في لبنان خوسيه ماريا فيري دي لا بينا وأعضاء الوفدين.