هؤلاء هم النسور… من حاصبيا إلى الحمرا وعلى امتداد مساحة سورية
سعيد معلاوي
في مثل هذا اليوم من العام 1982 عندما اجتاحت جحافل العدو «الإسرائيلي» جزءاً غالياً من أرض لبنان وصولاً حتى العاصمة بيروت، في ظلّ هذه الأجواء كانت العنجهية «الإسرائيلية» في أوجها وأطلقت تسمية «سلامة الجليل» على تلك العملية بلسان وزير دفاع العدو آنذاك أرييل شارون، متباهياً بجيشه الذي قيل يومها إنه لا يُقهر، فجاءه سريعاً الردّ في هذا التاريخ على أيدي مجموعة من المقاومة الوطنية من أبناء النهضة القومية الاجتماعية، من خلال عملية سوق الخان في حاصبيا بإطلاق رزمة من صواريخ الكاتيوشا باتجاه مستعمرة «كريات شمونة» في الشمال الفلسطيني المحتلّ فكانت فاتحة العمليات الفدائية في مواجهة قوات العدو بعد دخولها الأراضي اللبنانية مما حدا بشارون الى بلع لسانه، لتأتي بعدها بشهرين عملية «الويمبي» في شارع الحمرا في بيروت، والتي نفذها البطل القومي خالد علوان وأردى خلالها ثلاثة من الضباط الصهاينة، والكلّ يذكر كيف خرج جيش العدو يولول صارخاً ومتوسلاً عبر مكبّرات الصوت: «يا أهالي بيروت… لا تطلقوا النار نحن راحلون».
هؤلاء النسور جميعاً إنْ كان في سوق الخان في حاصبيا، أو كان في شارع الحمرا، أو في بلاد الشام على امتدادها… يؤمنون بأنّ الحياة كلها وقفة عز فقط وانّ القوة هي القول الفصل في تقرير مصير الأمة وإثبات حقها، وليس لنا من عدو يقاتلنا في حقنا وأرضنا إلا اليهود والتكفيريين… فزمن الانتصارات بدأ منذ ذاك التاريخ ولن ينتهي إلا بزوال الكيان الغاصب وبالقضاء على الإرهاب…