بذكرى 23 يوليو وتوقيع «فلسفة القوة».. برقيتان من فلسطين

صابرين دياب

في 30 تموز/ يوليو الحالي، وفي أجواء ذكرى ثورة مصر المجيدة، يوقّع ناصر قنديل وبيروت كتابهما، «فلسفة القوة».

رسالتان من بسام الشكعة ووالد شهيد فجر القدس محمد أبو خضير.

بين القدس وبيروت، حدود من نار واستعمار، لكنها تعجز عن منع العقل والقلب، من الهفو إليها وضاحيتها، وكلّ ركنٍ فيها، وإلى أحرارها حيث أنتم الآن، تترقبون كتاباً من وهج القوة والبطولة والكرامة، التي تمسح عن القدس والجليل والخليل، وحيفا ونابلس وكفر قاسم وغزة وجنين، غبار الخذلان، وتضمّد جرح كل فلسطين..

تحية لكم بحجم الألم والأمل.

تحية لكم أستاذي المفكر العروبي المقاوم ناصر قنديل – بحجم مكانتك في وجدان أحرار فلسطين، وعلى رأسهم، مناضل شعبنا الكبير بسام الشكعة، وحسين أبو خضير، والد شهيد فجر القدس الطفل محمد أبو خضير.

إنَّه لمِن دواعي اعتزازي، أن أنقل إليكم نص برقية أبو نضال المستبشر خيراً بقوّة أبطال لبنان :

«الأستاذ العزيز الكبير، ناصر قنديل، إنّه ما مِن مقاومةٍ على طول مَر التاريخ العربي امتلكت الفرصة على خدمة فلسطين، بمثل ما امتلك فرسان لبنان الأشاوس. هذا هو المعنى الذي يمثّله كتابكم حتماً وقطعاً. وهو عينه الطريق والمكان والدور والمسؤولية المترامية الأطراف.. وبين الزعيمين، ناصر ونصر الله، تكمن القوة والثورة، ويكمن النصر المشترك. أحيّيكم أيها الفارس العربي اللبناني الأصيل، ناصر قنديل، وأحيّي كتابكم المنتظَر بحرارة في فلسطين. فلن يمنعني الاحتلال والمرض من الانتظار.. حفظكم الله ورعاكم، وبالنصر والكرامة أكرمكم.

أخوكم بسام الشكعة».

وأُما القدس، فهي حاضرة بينكم، لم ولن تغيب، في برقية المناضل حسين أبو خضير، والد شهيد فجر القدس، هذا نصها :

الأستاذ المناضل والكاتب المرموق ناصر قنديل المحترم. يشرّفني أن أتوجّه إليكم بالتحية الخالصة لشخصكم الكريم، وبالتهاني والتبريكات، بمناسبة صدور وتوقيع كتابكم «فلسفة القوة»، راجين من الله لكم وللمقاومة اللبنانية البطلة، التوفيق ومزيداً من النصر والأمجاد. ونحن في انتظار كتابكم في قدسنا الشريف، وأنتم من خيرة من ننصت إليهم، ونستهوي سماع وقراءة آرائهم، أدامكم الله ذخراً وقنديلاً منيراً.

أخوكم، حسين أبو خضير» .

أستاذي المقاوم ناصر قنديل – الذي يضيء بنور فكره جوانب العقل والوجدان.

لقد قرأت القراءة في كتاب «فلسفة الثورة» للأستاذ العملاق، محمد حسنين هيكل، حين كنتُ طفلة ولم أنه بعد الثالثة عشرة من عمري وقتذاك. وقد أعدتُ قراءته، ليتسنى لي فهم الكتاب أكثر، أيّ فهم الثورة وزعيمها الخالد أكثر. فانبثق أمامي حلم كبير، أُن التقي صائغ الفلسفة الثورية الرائعة، وقد قاتلت لأحقق حلم الطفلة الصبية، وقد فعلتها، وتذوّقت طعم الفرح لأول مرة في حياتي، حين التقيت الأستاذ..

وإني لأقول بغير تجاوز: ها هو نهج الكتاب الأعزّ عليّ، يتجدّد في قطرٍ وزمنٍ عربيٍ آخر. وفي 30 تموز/ يوليو في بيروت، تحت كنف أشرف وأنبل مقاومة عربية، وأنتم خير مَن يستكمل الطريق الى أرض الثورة، وخير مَنْ يحمل الأمل إلى مداه …

دمت شرفاً للمثقف العربي المقاوم .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى