فرنسا تبحث تفعيل التعاون العسكري مع ليبيا وروسيا تركّز على آفاق التعاون الاقتصادي معها
أعلنت وزارة الخارجية الروسية «أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بحث مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية محمد الطاهر سيالة، هاتفياً، آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين».
وجاء في بيان للخارجية الروسية على موقعها الرسمي: «في 22 تموز، بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في اتصال هاتفي مع وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبية محمد الطاهر سيالة، بعض المسائل العملية لآفاق تنمية العلاقات الروسية الليبية، مع التركيز على آفاق التعاون الاقتصادي الثنائي ذي المنفعة المتبادلة. وفي الوقت نفسه، تمّ تأكيد ضرورة مراعاة المصالح المشروعة للشركات الروسية والأفراد في سياق بناء علاقات ودية بين روسيا وليبيا».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد أكد، يوم 21 تموز، خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص إلى الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، «دعم الجانب الروسي لجهوده الهادفة إلى مساعدة القوى السياسية الليبية الرئيسية في الإسراع بتشكيل سلطة دولة فاعلة في ليبيا على أساس توافقي، بما يضمن وحدة البلاد وسلامتها الإقليمية وسيادتها».
من جهة أخرى، اتفقت كل من ليبيا وفرنسا على «تفعيل اتفاقات التعاون العسكري المبرمة بين البلدين، والتي تشمل مجالات التدريب والتجهيز».
وذكر بيان صادر عن حكومة الوفاق الوطني الليبية «إثر اجتماع رئيس المجلس الرئيس لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، عقد اجتماع عسكري ليبي فرنسي تناول التعاون العسكري بين ليبيا وفرنسا، حيث اتفق المجتمعون على تفعيل الاتفاقات المبرمة بين البلدين في هذا الشأن والتي تشمل مجالات التدريب والتجهيز».
وأضاف البيان أن «الاجتماع تطرّق إلى عملية توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وما حدث خلال الاجتماعات التي تمّت في هذا الإطار من إنجاز على صعيد الهيكل التنظيمي»، متابعاً «خلص الاجتماع على أن عملية التوحيد بمختلف تفاصيلها تحتاج إلى إرادة سياسية موحدة، وتعتمد على نجاح المسار السياسي».
يُشار إلى أن الاجتماع كان بحضور من الجانب الليبي بكل من وزير الخارجية الليبي محمد طاهر سيالة، ووزير الدفاع المكلف وحيدة نجم، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء عبد الرحمن الطويل، ورئيس أركان القوات البرية اللواء حسين عبد الله، وآمر القوات الخاصة بالبحرية العميد طاهر الغروس، ومن الجانب الفرنسي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والوفد المرافق له.
يُذكر أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان وصل إلى ليبيا صباح أول أمس، قادماً من تونس، لعقد لقاءات من أطراف الأزمة الليبية، لبحث إجراءات الانتخابات الرئاسية والنيابية، قبل نهاية العام الحالي.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساماً حاداً في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان، بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وفشلت في الحصول على ثقة البرلمان.