رام الله: لدعم موازنة السلطة الفلسطينية و«أونروا»

أكدت مستشارة رئيس الوزراء خيرية رصاص أهمية دعم موازنة السلطة الفلسطينية و«أونروا» وتنفيذ المشاريع التنموية في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال ترؤسها أمس، في مكتب رئيس الوزراء برام الله، الاجتماع التكميلي للمانحين الذي عُقِد في أوسلو مؤخرًا، لمتابعة حشد الدعم المالي لموازنة السلطة، ولصالح العديد من المشاريع التنموية خاصة في قطاع غزة، والمناطق «ج» في الضفة الغربية، بالإضافة إلى توفير الدعم لصالح «أونروا».

وشدّدت رصاص على التزام الحكومة والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها رئيس السلطة محمود عباس بـ «حلّ الدولتين» وفق الشرعية الدولية، وضرورة ضغط المجتمع الدولي على الكيان الصهيوني وإلزامه بتطبيق قرارات الدولية خاصة مجلس الأمن، وفك الحصار التي تفرضه على قطاع غزة.

بدوره، شدّد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف على ضرورة رفع الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة، وإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد أهمية وضع الدول المانحة خطط ومشاريع تنموية لصالح غزة، وتوفير الدعم المالي اللازم لتنفيذها، بالإضافة إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لـ «أونروا» لضمان استمرارها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، في ظل الأزمة المالية التي تواجهها.

من جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين رالف تراف «يجب دعم جهود الأمم المتحدة لا سيما أونروا، وتوفير الدعم اللازم لها للتخفيف من واقع معاناة الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة».

وشدّد على استمرار العمل بالشراكة مع السلطة الفلسطينية لخدمة غزة والضفة الغربية و«القدس الشرقية».

إلى ذلك، تظاهر المئات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» أمس، أمام مكتب أونروا في قطاع غزة احتجاجاً على سياسة تقليص الوظائف والخدمات ورفضاً لنية الوكالة إلغاء عقود عمل العشرات من الموظفين في برنامج «الطوارئ» الذي تنفّذه.

وحاصر المحتجّون مكتب مدير عمليات أونروا في قطاع غزة ماتياس شمالي، ومنعوه من الخروج احتجاجاً على سياسة التقليصات التي تنتهجها أونروا، مرددين شعارات تندد بسياسة التقليصات وتطالب برحيل شمالي.

وقال رئيس اتحاد موظفي أونروا أمير المسحال في كلمة خلال التظاهرة «إذا كانت الأزمة وراء تقليص أعداد موظفي أونروا بغزة مالية، فنحن نقدّم مقترحات وحلولاً لمواجهة الأزمة، ومنع التخلّي عن الموظفين، ولكن إذا كانت الأزمة سياسية، فنحن نطالب بإبلاغنا من أجل اللجوء إلى الشارع الفلسطيني».

وحذّر المسحال إدارة الوكالة من الاستمرار في «تقليص خدماتها»، مشيراً إلى أن اتحاد موظفي أونروا «ماضٍ في حراكه وسيدافع عن الموظفين كافة».

واشار الى ان «أونروا» أغلقت برنامج الصحة النفسية الذي يقدّم خدماته المباشرة للاجئين الفلسطينيين، ويعمل به نحو 430 موظفاً.

وكان اتحاد موظفي أونروا في غزة أصدر بياناً أخيراً حذّر فيه من أن تقليصات أونروا ستطال وقف رواتب 22 ألف موظف من المناطق كافة، ووقف كامل المساعدات المقدّمة في قطاع غزة.

وكانت أونروا أعلنت عن حاجتها لـ 217 مليون دولار لتغطية العجز المالي الكبير في ميزانيتها، محذرة من احتمال أن تُضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حادّ التي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى