الموسوي: لا رجعة إلى الملاعب
بناء على ما تداولته بعض الوسائل الإعلامية وما ضجّت به صفحات التواصل الاجتماعي، حول تأكيد انسحاب نادي البقاع من بطولة لبنان لكرة القدم، سارعنا للاتصال برئيس النادي المبتعِد والمعتكف منذ مدّة الحاج أحمد الموسوي بغية استيضاحه الموقف والوقوف على آخر المستجدات وصحّة الاشاعات، فأوضح الآتي: «من جهتي لقد تركت النادي وموقعي الإداري فيه ولا رجعة عن هذا القرار أبداً، ومع ذلك سأبقى مهتماً بفرق الفئات العمرية والأجيال الواعدة مع وضع الملعب بتصرّف النادي». وعن تهرّب الفعاليات البقاعية والسياسيين والمقتدرين من دورهم الرعائي الإنمائي للأجيال الرياضية والشباب الذين هم عماد المستقبل، عاد الموسوي ليكرّر صرخته: «أطلقت موقفي الواضح منذ أكثر من سنة، لكن رجال الأعمال والفعاليات والسياسيين والنواب والوزراء في البقاع وحتى القيمين على إدارة اللعبة الشعبية لم يسمعوا «الصرخة»، لم يكلّف أحدٌ نفسه ليسألنا عن وضعنا، او لماذا قرّرنا الابتعاد والانسحاب قبل الاستقالة النهائية»، ليعترف بأنه لم يكن يدرك «أن الناس في البقاع ستبقى نائمة والقطن يحشو آذانها، طالما السياسيون والمسؤولون لم يدركوا أهميّة الرياضة في سياق توعية الشباب وإبعادهم عن الموبقات وبناء أجسامهم من دون أسقام وعلل». وما شرطك النهائي للعودة عن قرارك المرّ وأنت الذي حاربت ليطل البقاع على دوري الأضواء، فأجاب: «العودة مستحيلة، لأن الأمور تسير في الخط السلبي باستمرار»، ثم أخبرنا عن مبادرة يقوم بها بعض اللاعبين والفنيين من أبناء البقاع ومن أبناء النادي أيضاً، حيث سيشبكون أيديهم ليلعبوا في الدوري المقبل من دون أي رواتب أو تدعيم بأجانب. مشاكل في معظم الأندية، إفلاس هنا واستقالات هناك، ما يعني بأن الدوري على شفير الإلغاء، مع العلم بأن اتحاداً جديداً للعبة سيولد قبل انطلاق الموسم الجديد، فهل ستنعكس التغييرات المرتقبة ايجاباً أم سلباً، وكأنه لا ينتظرنا استحقاق آسيوي بعد أشهر معدودة؟!
وفي إطار محاولة مساعدة النادي على النهوض من أزمته وتفادي الانسحاب، أعلن مستشفى دار الأمل الجامعي ممثلاً بالاستاذ علي علام عن تبني أحد لاعبي الفريق وتوظيفه، بالإضافة الى تحمّله كافة التكاليف الطبية للفريق خلال الموسم المقبلة. من جانبه، أعلن قائد الفريق مالك الموسوي عن استغنائه عن رواتبه كافة الموسم دعماً لمسيرة النادي وبقائه تحت الأضواء.