حزب الله: التدخلات الخارجية هي السبب الأول في عرقلة تأليف الحكومة
أكد حزب الله أننا أمام فرصة حقيقية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيراً إلى أن التدخلات الخارجية هي السبب الأول في عرقلة التأليف.
وقي هذا السياق، تساءل عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي فياض «عن سبب التعثر في تشكيل الحكومة، وفي معالجة الملفات الأساسية بدءاً من ملف الكهرباء إلى كل الملفات الحياتية والمعيشية الأخرى التي يحتاجها المواطنون، لا سيما أننا نسمع أن المسؤولين والقيادات والقوى السياسية تتحدّث عن وضع اقتصادي صعب، وعن تحدّيات وتهديدات كثيرة تحيط بهذا البلد على المستوى الداخلي والإقليمي».
ورأى فياض خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله لمناسبة الذكرى السنوية لعنصريه غالب عوالي وحسين عطوي في بلدة تولين الجنوبية، أن «الوضع يحتاج إلى نفسٍ مختلف، وإلى رؤية وعقلية ورجال دولة يبنون حساباتهم السياسية على أساس المصالح الوطنية فقط لا غير. فهذه المرحلة هي مرحلة التعالي عن الحسابات الحزبية والفئوية والطائفية والمناطقية، وهي مرحلة حماية الدولة والوطن والمجتمع من كل هذه التحديات الخطيرة التي تحدق به».
من جهته، اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن «المقاومة اليوم في موقع جهادي متقدّم على مستوى المنطقة، لإسقاط مشروع صفقة القرن التي يكون فيها التنازل عن الحق الفلسطيني لتركيب تحالف بين عرب أميركا وإسرائيل، ضد تحالف المقاومة».
وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة الغسانية الجنوبية «إذا كانت ثمّة مخاطر إسرائيلية وتحديات اقتصادية، فهذا يجعل من أوجب الواجبات الوطنية تعجيل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإن التأخير في التشكيل هو خسارة صافية تطاول جميع اللبنانيين».
وأكد أن «ثمّة إرادة خارجية تدخلت وزرعت التعقيدات والعراقيل».
وأضاف «نحن أمام فرصة حقيقية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ومعالجة هذه الأزمة لا يكون إلا بالابتعاد عن التدخلات الخارجية، التي هي السبب الأول في هذه العرقلة».
وأكد أن «الحريص على مصلحة الوطن لا يعطي أذنه الى الخارج، وبالتحديد مَن يكون حريصاً على الاقتصاد اللبناني لا يستطيع أن يكون أسيراً للفيتو السعودي ليمنع التواصل الرسمي بين لبنان وسورية، لفتح المعبر الوحيد للبنان في اتجاه الخليج».
وأشار إلى «أن ثمة قوى في الحكومة تلتزم بالإملاءات وبالفيتو السعودي، فمَن كان يريد المساعدة في عودة النازحين السوريين لا يمكنه أن يتنكّر لحقيقة وضرورة التواصل الرسمي بين الحكومة اللبنانية والسورية».