روسيا ليست بديلا لسورية

– حاول دعاة عرقلة عودة النازحين بعدما خسروا جولة هلسنكي بالتفاهم الروسي الميركي على فصل هذه العودة عن الحل السياسي أن يتذاكوا فيصوروا التفاهم نصراً لهم بالقول إنهم كانوا بالأصل يريدون ضمانات دولية لعودة النازحين، بديلاً لدعوة غيرهم للتواصل مع الحكومة السورية وتنصلوا من اشتراطهم السابق بربط العودة بالحل السياسي.

– تورّطوا مرة أخرى بالقول إنهم يربطون التواصل مع الحكومة السورية بالحل السياسي، ولا مانع لديهم من مشروع لعودة النازحين بضمانات روسية أميركية.

– لم ينتبهوا اولاً إلى أن روسيا هي صاحبة المبادرة في التفاهم الذي صدر عن هلنسكي، وأنه تفاهم عنوانه عودة النازحين وجوهره تطبيع علاقات الغرب مع الحكومة السورية تحت شعار إنساني، وأنهم معنيون بالمشروع من هذه الزاوية أيضاً، وعليهم أن يبتلعوا ألسنتهم ويذهبوا لفتح قنوات الاتصال بدمشق.

– لم ينتبهوا ثانياً أن روسيا باتت هنا، وليست دولة بعيدة أو منفصلة عن تفاصيل التفاصيل في ساحات المنطقة. وأنها معنية بتطبيع العلاقات بين سورية ودول الجوار من بوابة عودة النازحين التي تضغط على الجوار اللبناني والأردني والتركي، وأن هذا التطبيع هو الذي يعني إعلان نهاية الحرب في سورية.

– لم ينتبهوا ثالثاً أن روسيا معنية بحلفائها الذين وقفوا موقفها ذاته من الحرب على سورية، وليست معنية بأكثر من حفظ ماء الوجه للذين تورطوا في رهانات الحرب إذا تلقوا الرسالة وتفاعلوا معها.

– الرسالة الروسية الأخيرة هي أن روسيا تساعد في ملف عودة النازحين، لكنها ليست بديلاً لسورية وحكومتها. وعلى المهتمين بالعودة التواصل مع الحكومة السورية كمعني أول.

التعليق السوري

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى