الداعوق: عودة النازحين تبدأ وتكتمل بالتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية

اعتبر الأمين العام لـ «منبر الوحدة الوطنية» خالد الداعوق، في بيان، أن «كل الأسباب والحجج التي تساق من هنا وهناك لتبرير تأخير تشكيل الحكومة الجديدة غير مقبولة بكل المقاييس، لا سيما بالمقياس الوطني العام، حيث يجب أن تتقدّم المصلحة الوطنية العليا على كل ما عداها من حسابات ضيقة بشأن الحصص الحكومية أو غيرها من مكاسب آنية وموقتة».

وشدّد على «ضرورة أن تبصر الحكومة الجديدة النور اليوم قبل الغد كي تنطلق في عملها، خصوصاً أن أمامها الكثير من المهام التي تستوجب عدم تضييع الوقت، لا سيما أولوية معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والبيئية والخدمية وغيرها».

وقال «إذا كانت طويلة لائحة القضايا التي تحتاج إلى معالجات سريعة، أو على الأقل، وضع المعالجات على السكة. فالأكيد أن الأولوية اليوم هي لملف عودة النازحين السوريين، والتي يجب أن تعمل الحكومة الجديدة على توفير كل المقومات اللازمة كي تنطلق هذه العودة على أسس صحيحة وسليمة».

ورأى أن «أولى هذه المقومات، تكون بفتح قنوات الاتصال المباشر بين الحكومتين اللبنانية والسورية، ولا تنفع المكابرة في هذا المجال، ومع التنسيق بالجانب الروسي أو غيره، لأن عودة النازحين لا يمكن أن تتم وتكتمل كما يجب، إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية ومع الجانب الروسي».

واعتبر أن «هذا التنسيق لا بد منه أيضاً في الجانب الاقتصادي الذي يفترض أن توليه الحكومة الجديدة الأهمية القصوى، خصوصاً أن الدولة السورية تعيد بسط سيطرتها على معظم أراضيها، وها هي تستعد لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وهو ما يشكل المتنفس الأساسي للمزارعين والمصدرين اللبنانيين الذين يتحملون وتتحمل معهم الخزينة العامة الكثير من الخسائر والأعباء نتيجة اضطرارهم لتصدير إنتاجهم عن طريق البحر أو الجو بأكلاف مرتفعة جداً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى