«تجمّع العلماء»: لتقديم الحريري تشكيلته وإذا رُفضت ولم يتوصّل إلى تسوية يعتذر
اعتبر «تجمّع العلماء المسلمين»، في بيان، «أن التأجيل في عملية تأليف الحكومة وصل مرحلة لم تعُد مقبولة، وسط إضرابات العمال وعدم وجود من يواجه الاستحقاقات الكبرى والتهديدات الصهيونية». ودعا الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى «تقديم تشكيلته كما ينص الدستور، وإذا رفضت ولم يتمكّن من التوصل إلى تسوية، فلتكن استشارات جديدة ويعتذر، وإن كنا ندعو الفرقاء كافة إلى التواضع في مطالبهم وتقديم تضحيات لصالح مصلحة المواطن والوطن الذي يمرّ في مرحلة حرجة جداً».
من جهة أخرى، اعتبر التجمّع أن «أي تسوية تحصل في المنطقة، ويكون من نتائجها القبول بالكيان الصهيوني كجزء من منطقتنا والاعتراف بوجوده، هي خيانة لكل المبادئ الإنسانية والشرعية والقومية، وسنحاربها بكل ما أوتينا من قوة ولن نسمح بتمريرها».
ورأى «أن الكلام عن تحديد مناطق وجود حلفاء سورية على أراضيها، هو أمر سيادي سوري لا حقّ لأحد بالتدخل فيه، وأن المستشارين الإيرانيين وقوات المقاومة موجودون بطلب من القيادة الشرعية السورية ولا يحق لنتنياهو وزمرته أن يكونوا على أرض فلسطين حتى يطلب إخلاء دول أخرى من فرقاء شرعيين عليها».
وأكد «أن تدخل قوات العدو الصهيوني لصالح الجماعات التكفيرية في منطقة صيدا على أطراف وادي اليرموك وإسقاط طائرة حربية سورية هو دليل على التحالف الاستراتيجي بين هذه الجماعات والكيان الصهيوني».
وأعلن «أن قيام الجماعات التكفيرية بعمليات انتحارية في مدينة السويداء وريفها الشمالي الشرقي، هو دليل على حالة الانهيار واليأس لدى هذه الجماعات، وأن العدد الكبير من الشهداء والجرحى المدنيين يدلّ على همجيتهم».
ودعا التجمّع الى «تسهيل عملية عودة النازحين السوريين في لبنان إلى ديارهم والتعاون مع المبادرة الروسية في هذا المجال وتكليف الحكومة اللبنانية من يتابع الملف مع الحكومة السورية».