معرض لكريستين جبران في الشام
وظّفت الفنانة التشكيلية الشابة كريستين جبران دراستها للاتصالات البصرية في تكوين أعمال معرضها الفردي الأول في المركز الوطني للفنون البصرية الذي افتتح مؤخراً مستخدمة تقنية الكولاج في صوغ خمسين لوحة تقريباً
وجاءت اللوحات بأحجام تنوعت بين الصغير والمتوسط وبحضور تناوبت فيه الصور مع النصوص المطبوعة إلى جانب الألوان والتحويرات التي اضافتها الفنانة لإيصال رسالة بصرية ذات محتوى فكري حول مواضيع انسانية متنوعة كان اغلبها يدور حول أفكار الحرب والطفولة والنساء.
وعن المعرض قالت الفنانة كريستين في تصريح صحافيّ: إن هذا المعرض هو الأول لي في سورية بعد معرض اشتركت فيه بايطاليا كان إلى جانب ورشة عمل حول الاسكتش بتقنية الكولاج ضمن كتاب وكانت لدي حصيلة اعمال متنوعة في مواضيعها الإنسانية ومن بعدها عملت على التحضير لهذا المعرض الذي استغرق حوالى السنة من العمل.
وأوضحت كريستين أن تقنية الكولاج تعطي غنى للفكرة وبعداً بصرياً وجمالياً يخدم الموضوع المقدم لافتة إلى أنها تحدد المواضيع التي ستعمل على تنفيذها في البداية ومن ثم تبحث عن المواد التي تخدم هذه المواضيع والافكار وتبدأ بفرزها وجمعها بطريقة فنية على سطح اللوحة لتكوين عمل فني مميز.
الطالبة في السنة الرابعة بكلية الفنون الجميلة بقسم الاتصالات البصرية أشارت إلى أن التقنية التي تعمل بها تشكل تساؤلات عديدة لدى الجمهور المحلي لعدم تعوده على رؤيتها وفي الغالب تلجأ إلى إضافة نصوص صغيرة تضعها إلى جانب الأعمال لشرح المحتوى الفكري والموضوع المراد الإضاءة عليه مبينة أن هناك حاجة دوما لطرح الأساليب والتقنيات الفنية الجديدة على الجمهور المحلي ليعتاد وجودها شيئاً فشيئاً.
وأكدت كريستين أن خطها الفني سيستمر بالاسلوب ذاته والتقنية والمواضيع الانسانية التي لا تنتمي لمكان محدد بقدر ما تهم الانسان في أي مكان مبينة أن تمكنها من عرض أعمالها في المركز الوطني للفنون البصرية هو فرصة كبيرة لها في بداية مشوارها الفني.