رئيس الجمهورية يرحّب بالمبادرة الروسية لعودة 890 ألف نازح سوري كارديل: ملتزمون الشراكة الكاملة مع لبنان للمحافظة على استقراره

أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أمله في أن تلقى المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، دعم الأمم المتحدة، لوضع حد لمعاناة هؤلاء النازحين، لا سيما أولئك المنتشرين في المناطق اللبنانية.

وأبلغ الرئيس عون، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان بيرنيل كارديل خلال استقبالها في قصر بعبدا، أن لبنان رحّب بالمبادرة الروسية التي تم التطرق إليها خلال قمة هلسنكي بين الرئيسين الروسي والأميركي. وهي تؤمّن عودة نحو 890 ألف سوري من لبنان إلى بلادهم، وأن لبنان سوف يشكّل من جانبه لجنة للتنسيق مع المسؤولين الروس المكلفين لهذه الغاية، وذلك لدرس التفاصيل التقنية المتعلقة بآلية العودة.

وفيما أعرب الرئيس عون عن أمله في أن تحقق المبادرة الروسية عودة للنازحين السوريين الموجودين في لبنان، لفت إلى أن الفقرة التي وردت في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن حول النازحين السوريين والذي قدّم قبل أيام في نيويورك، لم تعكس بدقة الموقف اللبناني الذي نادى دائماً بعودة طوعية وآمنة للنازحين. أما بالنسبة إلى بقية النقاط التي وردت في التقرير، فإن لبنان يعتبرها نقاطاً إيجابية.

وطلب الرئيس عون من كارديل إبلاغ الأمانة العامة للأمم المتحدة رغبة لبنان في التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب لولاية جديدة، من دون تغيير لا في مهامها ولا في عديدها.

وكانت كارديل نقلت إلى الرئيس عون أجواء المداولات التي تمّت في مجلس الأمن الدولي حول التقرير عن تنفيذ القرار 1701، حيث أكدت أن الأمم المتحدة ملتزمة الشراكة الكاملة مع لبنان للمحافظة على استقراره وإبقائه بمنأى عن التطورات التي تجري في محيطه.

وقالت كارديل إن مجلس الأمن أشاد بقدرة لبنان على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها من اجل استكمال بناء المؤسسات الدستورية، وشجع رئيس مجلس الأمن على الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، وأشاد المجلس بدور الجيش اللبناني وضرورة تطوير قدراته لبسط سلطته على كافة الاراضي اللبنانية وتطوير «الفوج النموذجي» وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية.

إلى ذلك، كانت للرئيس عون سلسلة لقاءات دبلوماسية تمحورت حول التطورات الراهنة داخلياً وإقليمياً.

وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه وعرض معه للعلاقات الثنائية بين البلدين والزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان في بداية السنة المقبلة. كما تطرّق البحث إلى المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وإلى مسار تشكيل الحكومة الجديدة. وعبّر السفير فوشيه عن دعم بلاده للبنان ومتابعة توصيات مؤتمر «سيدر»، إضافة الى دعم الجيش وقوى الامن الداخلي من خلال المساهمة الفرنسية التي تقررت بعيد مؤتمر «روما-2».

دبلوماسياً أيضاً، استقبل الرئيس عون سفير قطر في لبنان السفير علي بن حمد المري لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان وانتقاله إلى السفارة القطرية في البانيا. وقد نقل المري إلى رئيس الجمهورية تحيات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتمنياته للبنان وشعبه بدوام الاستقرار والازدهار والتقدم.

وشكر الرئيس عون السفير المري على الجهود التي بذلها خلال وجوده في لبنان من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتقديراً لذلك منحه وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر، وتمنى له التوفيق في مسؤولياته الدبلوماسية الجديدة.

يُذكر أن دولة قطر عيّنت السفير محمد حسن الجابر خلفاً للسفير المري في بيروت.

وعرض الرئيس عون مع سفيرة لبنان في سويسرا السفيرة رلى نور الدين، العلاقات اللبنانية – السويسرية والزيارة الرسمية المرتقبة لرئيس الاتحاد السويسري آلان بيرسي Alain Berset الى لبنان أواخر الشهر المقبل، والمواضيع التي سيتمّ البحث فيها بين الجانبين اللبناني والسويسري.

سياسياً، استقبل الرئيس عون الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة وعملية تشكيل الحكومة الجديدة والمبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم، إضافة الى عدد من المواضيع المتصلة بشؤون الطائفة الأرمنية. واوضح النائب بقرادونيان، أنه تمّ أيضاً تناول المطالب الخاصة بقضاء المتن.

وزار قصر بعبدا ظهراً برفقة النائب سليم عون، الطالب جيلبير إيلي فريحة الفائز بالمرتبة الأولى في لبنان في الشهادة الثانوية – فرع العلوم العامة مع افراد عائلته، حيث استقبلهم الرئيس عون مهنئاً الطالب جيلبير بالفوز الذي حققه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى