«شكراً لبنان… أنا عائد إلى بيتي… سورية» 3
يكتبها الياس عشي
في العقيدة السورية القومية الاجتماعية موقف واضح من النزوح، وهو موقف الجغرافية الواحدة، فكما ينزح القروي من الريف إلى المدينة، ويبقى بيته في القرية محجّته، كذلك ينزح الشامي والفلسطيني واللبناني والأردني من وإلى الكيان المجاور، وتبقى أرضه وبيته وشجرة العصافير وسلّة التين وصوت المؤذن وأجراس الكنائس في ذاكرته، ويصرّ على العودة إليها إذا رأى أنّ الأسباب القسرية لنزوحه قد زالت.
انطلاقاً من هذه الواقعية البيئية المنهجية التي حدّد معالمها سعادة في «نشوء الأمم»، وكرّسها في المبادئ الأساس للحزب السوري القومي الاجتماعي، وشرحها في محاضراته العشر، انطلاقاً من كلّ هذا طرحت قيادة الحزب برنامجاً متكاملاً لعودة النازحين إلى بيوتهم.. إلى أرضهم.. كي تبقى الأرض، ويبقى الوطن، ووضعت له عنواناً لافتاً يؤكد العلاقات الحميمة بين اللبنانيين والسوريين «شكراً لبنان.. أنا عائد إلى بيتي.. سورية».
أيها النازحون عودوا.. فلا دفء خارج بيوتكم.