عمدة الثقافة في «القومي» تدين كلّ أشكال التطبيع وتستهجن إدراج اسم «إسرائيل» في الجريدة الرسمية اللبنانية

جدّدت عمدة الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي تأكيد موقف الحزب القومي المبدئي والأخلاقي الرافض والمقاوم كلّ أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وفي كلّ المجالات، وهذا الموقف لا يخضع لحسابات معينة، بل هو نتاج نظرة عميقة وعلمية وموضوعية لطبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين، باعتباره كياناً استيطانياً احتلالياً إلغائياً، لا شرعية حقوقية، ولا شرعية أخلاقية، ولا شرعية تاريخية له. وقد نشأ وتوسّعَ ويستمرّ بالاحتلال والعدوان واغتصاب الأرض، وهو إلى ذلك يشكل خطراَ وجودياً على كامل أمتنا في كياناتها السياسية. وهو يقوم على قواعد تتناقض مع كلّ قواعد قيام ونشأة الأمم والمجتمعات والدول الطبيعية، وهو كيان يحمل مفاهيم عنصرية معادية ليس فقط لأمتنا بل للإنسانية جمعاء.

انطلاقاً من كلّ هذا، ندين بشدة أية محاولة لإضفاء أية صفة شرعية على هذا الكيان، سواء من الناحية الحقوقية، أو التاريخية، أو الاجتماعية، أو الجغرافية، ونؤكد اعتبار «الكيان الصهيوني» سرطاناً خطيراً وجب اجتثاثه من جذوره.

كما ندين بأشدّ العبارات إدراج اسم «إسرائيل» مكان «فلسطين المحتلة» سواء في كتبنا المدرسية، أو مناهجنا التربوية والتعليمية، أو في أية وثيقة تصدر عن أفراد أو جماعات أو مؤسسات سواء كانت رسمية أو خاصة.

وفي هذا السياق، نستهجن إدراج اسم «إسرائيل» في الجريدة الرسمية اللبنانية الصادرة بتاريخ 12/7/2018، العدد رقم 31، في فقرة متعلقة ببعض «المعلومات الأساسية» حول لبنان وموقعه الجغرافي، وندعو كلّ القوى الحية والأحزاب الوطنية والجهات الحكومية اللبنانية للتنبّه لمحاولات أو سلوكيات كهذه تتمثل في استعمال مفردات ومصطلحات لا تعكس حقيقة الثوابت الوطنية وخاصةً ثابتة اعتبار الكيان الصهيوني قوة احتلالية ومشروعاً استيطانياً يشكل خطراً ليس فقط على فلسطين، بل على كامل البيئة القومية المحيطة بها أيّ كامل الهلال السوري الخصيب.

كما نجدّد الدعوة إلى أوسع حملة ثقافية فكرية لمواجهة كلّ أشكال التطبيع انتصاراً للحق في وجه الباطل، وإلى أعلى درجات التنسيق وإيجاد الأطر المناسبة لمواجهة كلّ مفاعيل محاولات التطبيع راهناً ومستقبلاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى