المقداد لـ«التلاقي»: إنجاز الجيش السوري أسقط المنطقة العازلة في الجنوب
أكد نائب رئيس اتحاد الصحافيين في سورية مصطفى المقداد أن «الجيش العربي السوري يستعمل خطة مدروسة في عملياته لقطع طرق الإمداد عن المجموعات المسلحة وتقطيع أوصالها، فمدينة مورك تمثل نقطة أساسية لقطع الإمداد عن الريف الشمالي وعن منطقة الرقة ودير الزور».
وأشار المقداد إلى أن «سرعة الجيش بالاستيلاء وإعادة تحرير المناطق أثارت اهتمام الكثير من الخبراء العسكريين في العالم».
ولفت إلى ان «المجموعات الإرهابية تركز في طرقها بشكل أساسي على إشغال الجيش وتحاول أن تشعل أكثر من جبهة لعلها ترهق الجيش أو تستفيد من انتشارها».
واشار إلى أن «الإعلام في المؤامرة على سورية كان العامل الأهم من قبل الدول التي شاركت في الحرب رغم الفشل الذي جناه الإعلام القاتم والذي سفك الدماء وكان أداة قتل للسوريين على مدى ثلاث سنوات».
وأكد أن المخطط العام لما يسمى «محاربة الإرهاب هو الالتفاف على قرار الامم المتحدة رقم /2170/ الذي حدد أن «جبهة النصرة ـ داعش» هما منظمات إرهابية»، مشيراً إلى أن «النصرة من رحم داعش وداعش من رحم القاعدة ناهيك عن الولادات الغير شرعية لبقية التنظيمات الإرهابية الأخرى».
وبيّن المقداد أن «هناك اتفاقية بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية في المنطقة الجنوبية وأن المانع الأساسي الذي وقف في وجه إسرائيل لقيام منطقة عازلة في الجنوب هو انجاز الجيش العربي السوري»، منوهاً الى أنه «منذ حرب تموز 2006 حتى الآن لم تجرؤ إسرائيل على خوض حرب ضد المقاومة لأنّ ردّ المقاومة على أيّ خرق إسرائيلي يكون بالحجم نفسه وربما أكبر، وهذا عامل كبير في قوة الردع لدى المقاومة».
وأشار في الشأن الأردني إلى أن «الدور الأردني هو تابع للتطورات الدولية ولم يكن صاحب قرار وطني يعكس السيادة وهو مرتبط غالباً بالقرارات الخارجية»، مؤكداً أن «مسؤلييين أردنيين وصهاينة وسعوديين يلتقون داخل الأراضي الأردنية مع شخصيات إرهابية سورية، وأن التنسيق بين الأردن وإسرائيل في مجال الاستخبارات هو في أعلى مستوياته».
وأضاف: «التغاضي الأميركي عن قوافل داعش القادمة من الموصل والرقة إلى حدود عين العرب لمؤشر إلى أنه ليس هناك رغبة أميركية في القضاء على داعش».
ولفت الى أن «تصريح جون بايدن بأن بعض حلفاءه قدموا دعماً للمجموعات الإرهابية في سورية لا يمكن أن يكون زلة لسان».