ذكّر إن تنفع الذكرى

نصف حرب في القلمون والحرب في حلب. كتبت قبل سنة، وها نحن اليوم في نصف حرب باقية في القلمون، بعد أمان الشام وحرب مقبلة في حلب .

حرب القلمون 1-11-2013

طوال شهرين والإعلام الداعم لتنظيم القاعدة ـ خصوصاً قناتا العربية والجزيرة.

ينشر سيناريوات عن حرب القلمون وكيف يحضّر لها الجيش السوري وحزب الله.

فتحت «القاعدة» معركة القلمون باحتلال بلدة صدد، واستردها الجيش في ليلة واحدة، ولم يتابع إلى سائر أطراف القلمون.

بقي الجيش يحقق الإنجازات الهامة في ريف دمشق والطريق إلى حلب وآخرها السفيرة.

حلب أهم ألف مرة من القلمون.

لماذا القلمون؟

لأنها حرب استنزاف طويلة تريدها «القاعدة» للإضاءة على دور حزب الله والتوتير المذهبي، وتبرير التصعيد في لبنان وما يولده من مناخات في الشارع العربي.

حرب القلمون تصبح راهنة بعد استرداد كامل السيطرة على مدن سورية، وبعد استعداد الدولة اللبنانية رسمياً لتنسيق مشترك لتنظيف الجيوب الحدودية بالتشارك.

الغرب يريد لسورية حرب القلمون لإيقاع تفاوض متعب لها، والتملص من تقديم دعم رسمي إقليمي ودولي سيصير إجبارياً لأمن لبنان.

الجيش يضع أولوياته وفق حسابات أخرى.

ربما يصير القلمون الخراج الذي يتجمّع في جباله وبساتينه كل قيح «القاعدة» للمعركة الأخيرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى