حردان: مواقفكم الصلبة والنبيلة عزّزت صمود أهلنا في السويداء والصمود البطولي أسقط رهانات الدول المعادية و الأدوات الإرهابية
أبرق رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان إلى الهيئة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز ممثلة بمشايخ العقل الأجلاء، معزياً بشهداء المجزرة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بحق أهلنا في ريف السويداء الشرقي.
وجاء في البرقية: نتوجّه إليكم وعبركم إلى جميع أهلنا في السويداء، بأحرّ التعازي بشهداء المجزرة الوحشية التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية في قرى ريف السويداء الشرقي.
إنّ هذه المجزرة المروّعة التي استهدفت المدنيين الآمنين وأودت بحياة العشرات من أبناء السويداء شيوخاً ونساءً وأطفالاً، وأوقعت عشرات الجرحى، إنما تُعبّر عن غريزة الإجرام الوحشي لدى تنظيم «داعش» الإرهابي وسائر المجموعات الإرهابية، وهي أيضاً ترجمة للسياسات الإجرامية الصهيونية ـ الأميركية التي تدعم الإرهاب وترعى مجازره، ولولا الدعم المكشوف الذي تقدّمه الدول المشاركة في الحرب على سورية، لما تمكّن الإرهاب من ارتكاب هذه المجزرة البشعة.
إننا إذ نعبّر لكم عن أصدق مشاعر العزاء والتضامن، نحيّي مواقفكم الصلبة والنبيلة التي عزّزت صمود أهلنا في السويداء وسورية، وبهذا الصمود البطولي سقطت كلّ رهانات الدول المعادية لسورية وتقهقرت أدواتهم الإرهابية أمام الجيش السوري والقوى الرديفة والحليفة.
ومن موقع الالتزام بالوقوف دائماً وأبداً إلى جانب أهلنا في السويداء وفي كلّ المناطق السورية دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة، نؤكد أنّ مواقف الشرف والإباء ودماء الشهداء هي التي تكتب ملاحم النصر والتحرير. وها هي دماء شهداء «نسور الزوبعة» تمتزج بدماء شهداء الجيش السوري والشهداء المدنيين لتؤكد الوحدة الوطنية المتجذّرة والعصيّة على كلّ مشاريع التفتيت والتقسيم والإرهاب.
ومن موقع الثقة، نؤكد أنّ الذين توهّموا القضاء على الدولة السورية والنيل من وحدتها، هم مَن يتجرّع كأس الهزيمة، وها هو جيش سورية البطل بمؤازرة القوى الرديفة والحليفة يحقق الإنجاز تلو الإنجاز وقد وضع أقدامه على عتبة النصر الأكيد، وهو نصر لا مفرّ منه بفضل صمود السوريين والتفافهم حول رئيسهم ودولتهم وجيشهم.
نجدّد لكم العزاء وعبركم إلى عائلات الشهداء، ونتمنّى للجرحى الشفاء العاجل.