الجيش يبسط سيطرته على بنغازي
أكدت تقارير في بنغازي شرق ليبيا أن اشتباكات عنيفة تدور شرق المدينة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر وميليشيات مسلحة، وذلك عقب دخول رتل تابع لقوات حفتر إلى المدينة من الجهة الشرقية.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الرتل – المكون من سبعين سيارة عسكرية – تمركز بقواته كافة في أحد الأحياء السكنية التي توصف بأنها موالية لحفتر.
ومنذ صباح أول من أمس، تدور معارك عنيفة وحرب شوارع طاحنة في مناطق متفرقة وسط بنغازي، خصوصاً في أحياء الحدائق وبوهديمة والسلماني وراس اعبيدة والصابري، وفق ما أفادت به المصادر، بينما أكد مصدر عسكري أن قوات حفتر بسطت سيطرتها على المدينة.
ونقلت المصادر عن مركز في بنغازي الطبي قوله إن 214 شخصاً قتلوا منذ اندلاع المعارك في بنغازي منتصف الشهر الجاري، وأوضح المصدر أن المركز تلقى منذ بدء الاشتباكات 198 قتيلاً، بينما توزع باقي القتلى على مستشفيات أخرى.
وتلقى المركز 13 جثة، بينها سبع لأشخاص مجهولي الهوية انتشلهم الهلال الأحمر الليبي من أماكن متفرقة من المدينة.
وقال مراسلون في بنغازي إن المدينة تعيش كارثة إنسانية، وتشهد حالة نزوح كبيرة للسكان، وأفاد شهود عيان بأن المعارك امتدت إلى مناطق واسعة في المدينة إذ كانت تسمع أصوات التفجيرات والقصف جراء استخدام الأسلحة الثقيلة.
وفي السياق، انفجرت شاحنة محملة بأنواع مختلفة من الذخائر والصواريخ قبل وصولها إلى مدينة بنغازي من مدخلها الغربي بعد تعامل الجيش الليبي مع سائقها الذي رفض التوقف على حاجز شرق مدينة أجدابيا 160 كيلومتراً غربا ، وفق ما أفاد به مصدر عسكري. وأوضح المصدر أن الجيش تمكن من إلقاء القبض على سائق الشاحنة الذي أصيب برصاصة أثناء المطاردة، مضيفاً أن المعلومات الأولية تفيد بأن سائق الشاحنة ليس ليبياً، وأن كميات الأسلحة والذخائر كانت في طريقها إلى جماعات إسلامية متشددة تتلقى مساعدات من قطر وتركيا في مدينة بنغازي.
ويخوض الجيش منذ منتصف الشهر الجاري حرب شوارع طاحنة واشتباكات عنيفة مع ميليشيات إسلامية في بنغازي في محاولة لاستعادة المدينة التي يسيطر عليها المجلس منذ تموز الماضي.