هل يسمح اتحاد الموظفين العرب بالأونروا بتمرير قرار إلغاء حقوق 956 موظّفاً؟
نظّمت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أمس، وقفة جماهيرية حاشدة ضد سياسة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» تقليص خدماتها في قطاع غزة.
واحتشد الآلاف أمام مقرّ وكالة الغوث الرئيس في مدينة غزة وسط حضور ومشاركة ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية ووجهاء ومخاتير وموظفي «أونروا» وطلبة مدارس وجماهير واسعة من شعبنا، رافعين لافتات مندّدة بسياسات وكالة الغوث تجاه اللاجئين.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية حسين منصور في كلمة ممثلة عن الهيئة «نحتشد اليوم في هذا الاعتصام الجماهيري الحاشد لإيصال رسالة شعبنا وجموع اللاجئين الرافضة لسياسات الأونروا الظالمة بحق شعبنا».
وأوضح منصور أن الدور الذي تلعبه الأونروا يتماشى مع ما أسماه «المؤامرات الأميركية والصهيونية» لتصفية المؤسسة وإنهاء دورها عبر محاولات صفقة القرن.
وأكد أن محاولات الكونغرس الأميركي لإقرار قانون بإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني وإتاحة عودة 40 ألف لاجئ فلسطيني فقط ممن شهدوا النكبة وحرمان باقي اللاجئين «يعزز الدور المشبوه لإنهاء قضية اللاجئين».
وبيّن أن رفض الأونروا كافة الحلول التي عرضت عليها من أجل حل مشكلة الموظفين، فضلاً عن عدم اتخاذ إجراءات لتسريح عشرات المستشارين الأجانب الذين يحملون ميزانية وكالة الغوث مبالغ ضخمة «يؤكد تواطؤ هذه الإدارة على المخططات المشبوهة التي تستهدفنا».
ووصف أمين سر اتحاد الموظفين في وكالة الغوث يوسف حمدونة تقليصات الأونروا بحق اللاجئين وإلغاء عقود 956 موظّفاً مثبّتاً على برنامج الطوارئ وإغلاق مراكز التموين والتحذيرات بعدم بدء العام الدراسي الجديد بالمؤشرات الخطيرة وتنذر بكارثة إنسانية».
ونفى حمدونة ما أسماه الادعاءات التي تسوقها الأونروا أن المكتب الإقليمي للأونروا بغزة مغلق، مؤكداً أنه لا زال مفتوحًا أمام الجميع، ولم يتم إغلاقه لحظة واحدة.
وشدّد على أن اتحاد الموظفين العرب بالأونروا لن يسمح بتمرير قرار وكالة الغوث إلغاء حقوق 956 موظّفاً مهما كلفنا الأمر، وسندافع عنهم وفق القوانين والأعراف المكفولة.
ودعا مفوض عام الأونروا التدخل لنزع فتيل الأزمة، ووقف هذا التدهور في تقديم الخدمات والتراجع عن قرار وقف الموظفين، «والذي لا يتوافق مع حملة الكرامة لا تقدّر بثمن».
عقاب للاجئين
وأوضح رئيس المجلس المركزي لأولياء الأمور في أونروا زاهر البنا أن قرار وكالة الغوث تسريح ألف موظف من العاملين على برنامج الطوارئ هو دليل واضح على مشاركة بعقاب اللاجئين الفلسطينيين، وتعطيل الخدمات المقدمة لهم.
وأعرب البنا عن خشيته من عرقلة العام الدراسي، قائلاً «نشعر بخيبة أمل كبيرة وخشية حقيقية من تفاقم الأزمة، ونجد أبناءنا ومعنا موظفي الأونروا أمام واقع جديد يتساوق مع ما يجري مع أهلنا في الخان الأحمر».
وجدّد تأكيده على ضرورة بدء العام الدراسي بموعده المحدد، «ونعلن أننا سنفتتح العام في وقته، وسنرسل طلابنا وطالباتنا حاملين حقائبهم ودفاترهم الى مدارسهم».
وطالب البنا الأمين العام للأمم المتحدة والمفوّض العام للأونروا بإقالة مدير عمليات وكالة الغوث «متياس شمالي» من منصبه «لأنه منذ تسلمه وظيفته بدء مسلسل التقليصات والتضييق على اللاجئين، ولم يسجل له أي انجاز يذكر».