فرنجية من الديمان: تشكيل الحكومة دونه عقبات والدولة بحاجة إلى «نفضة»
رأى رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية «أن تشكيل الحكومة كما يعلم الجميع يواجه عقبات، وكل يرمي المسؤولية على غيره، في وقت يحتاج فيه البلد الى إيجابية وليس الى منافسة سلبية نعيشها منذ سنوات حيث يلجأ الجميع إلى السلبية للحصول على مطالبه، فيما آن الأوان للتوجه نحو المنافسة الإيجابية». وقال فرنجية بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي ترافقه عقيلته ريما والمونسنيور إسطفان فرنجية في الصرح البطريركي الصيفي، في الديمان، في حضور المطران جوزيف نفاع إن «الزيارة تقليدية للترحيب بغبطته في الديمان ولتقديم التعزية بوفاة شقيقته، وكانت مناسبة عرضنا خلالها للوضع الراهن الضاغط على البلاد اقتصادياً وسياسياً، ولمسنا حرص غبطته على معالجة الأمور وأوّلها تشكيل الحكومة بعد مضي ثلاثة أشهر على إجراء الانتخابات النيابية في وقت ليس فيه من بوادر للحل».
وأمل فرنجية «أن يوفق الرئيس نبيه بري بمساعيه في هذا الإطار للوصول الى الحل المطلوب»، لافتاً إلى أنه «دائماً يتجه إلى التفاؤل، إنما التجارب التي مرّت على البلد والتي تمرّ اليوم لا تبشر بالتفاؤل بل تبشر بالتفاؤل الحذر، لأن هناك أموراً نتفاءل بها إنما نواجه عقبات تقف في وجه هذا التفاؤل».
ولفت الى «أن التعب أصاب البلد والشعب والاقتصاد ولا يجوز أن نتغنى ببعض الإنجازات، فيما هناك عجز في الخزينة وتراكم في الدين العام والشعب يعاني، وتجب معالجة هذه الأمور لتحقيق الإنجاز المطلوب، ولكن البعض يعتبر أن الشكليات والبديهيات كالموازنة وزيادة التغذية بالكهرباء ساعة واحدة وغيرها إنجاز فيما الإنجاز الحقيقي هو بإراحة المواطن وهذا ما نتمناه». وعن الوضع الاقتصادي وخطورته قال فرنجية: «إن هذا الوضع خطير، ولكنه ليس وليد الساعة، بل هو مستمر منذ سنوات إنما هناك تلطٍ بأقنعة مختلفة أحياناً تكون الحكومة وأحياناً الانتخابات النيابية وأحياناً تسيير أعمال الدولة فيما معالجة الوضع الاقتصادي تحتاج الى دولة ومقوماتها و»نفضة» وعندما يصبح هناك رجال دولة حقيقيون بالإمكان الوصول الى شيء، ولكن طالما نعالج الأمور بالطريقة الكلاسيكية القديمة والتي لم تنجح حتى الساعة لن نصل الى نتيجة». واستبقى البطريرك الراعي فرنجية وصحبه الى مائدة الغداء. وكان الراعي استهلّ لقاءاته، باستقباله عضو كتلة المستقبل النائبة ديما رشيد جمالي التي قالت بعد اللقاء: «إن الزيارة كانت للترحيب بغبطة البطريرك في ربوع الشمال»، وهذا أمر طبيعي كونها نائبة عن الشمال وقلبها على الشمال، لافتة الى «حسّ البطريرك الوطني وانفتاحه على الآخر». كما كان حديث عن الأوضاع العامة في البلاد ولا سيما تمنياتها بتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن.
وللمناسبة، دعا البطريرك الراعي القوى السياسية كافة للتعاون مع الرئيس المكلّف سعد الحريري من أجل تسهيل تأليف الحكومة. واستقبل الراعي سفير أرمينيا صموئيل ميكريشيان، ثم الكولونيل بطرس الهاشم والعقيد هنري منصور. كما التقى سفيرة لبنان في تشيلي جمان خداج.