دريان استقبل وفد اللقاء الوطني لإقليم الخروب

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، في دار الفتوى النائب أحمد فتفت وعرض معه الأوضاع العامة لا سيما الوضع الأمني في منطقة الشمال.

وأشار فتفت بعد اللقاء إلى «أنّ معالجة المشاكل لا تكون بمعالجة النتائج بل بمعالجة الأسباب، والأسباب للأسف عديدة، وهي إذا كانت منطلقاتها هنا في دار الفتوى قد بدأت بأخذها في الاعتبار هناك منطلقات أخرى يجب أن تؤخذ في الاعتبار، منها المنطلقات المعيشية والإنمائية، وهناك شكر لما قامت به الحكومة ودولة الرئيس سعد الحريري بالأمس من مساعدات، إنما هذا غير كافٍ، لأنّ عودة المناطق إلى حضن الدولة يعني أن تحتضنها الدولة أيضاً بكل مقوماتها الإدارية والمالية والإنمائية».

ثم استقبل دريان النائب جمال الجراح الذي قال بعد اللقاء: «زيارة سماحة المفتي في هذا الظرف الدقيق في منطقة البقاع وفي منطقة الشمال كانت ضرورية، ومن الأهمية أن نطلع على توجيهات سماحته في هذه المرحلة، وأن نطلعه على أجواء البقاع وما يجري هناك وخصوصاً في منطقة عرسال، وعمليات الخطف التي يتعرض لها المواطنون في المنطقة». وأضاف: «صاحب السماحة متابع للأوضاع في كل المناطق سواء في الشمال أو في البقاع وتحديداً في عرسال، ويعمل ليل نهار على إطلاق المخطوفين وعلى إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وإلى كل لبنان، ووضعنا سماحته في الأجواء، واطلعنا منه أيضاً على آرائه في بعض المواضيع التي تهم المواطنين والمنطقة ولا سيما الموضوع الأساسي الذي يهم سماحته وهو الوحدة الوطنية والعيش المشترك والمحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان».

والتقى مفتي الجمهورية وفداً من اللقاء الوطني لإقليم الخروب برئاسة عميد جامعة الحكمة مارون بستاني، واستقبل بعد ذلك سفير السنغال في الكويت ولبنان عبد الأحد أمباكي يرافقه القنصل العام الفخري للسنغال في لبنان أحمد مخدر وجرى البحث في الأوضاع العامة.

على صعيد آخر أشاد مفتي الجمهورية بتصريح أشاد فيه «بمبادرة الرئيس سعد الحريري التبرع بمبلغ 20 مليون دولار للمناطق التي تضررت من جراء الأحداث الأخيرة في مدينة طرابلس والشمال»، لافتاً إلى «أنّ هذه المبادرة الكريمة تتكامل مع الموقف المبدئي الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري، والذي يشكل خريطة طريق إسلامية ووطنية تقوم على أساس التمسك بالدولة اللبنانية وبمؤسساتها الشرعية وبخاصة بمؤسسة الجيش وقوى الأمن. كما تقوم على نبذ الإرهاب والتصدي للإرهابيين الذين يشوهون صورة الإسلام ويسيئون إلى صيغة عيشه الوطني المشترك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى