الحية: مسيرات الفلسطينيين أصبحت «نووي عالمي»!

أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» أمس، أن مشاركة أبناء شعبنا في مسيرة العودة وكسر الحصار بقطاع غزة شكلت ضغطاً على قادة الاحتلال وحرّكت العالم تجاه الحصار الصهيوني.

وقال الحية في كلمة بغزة، إن «ما نفعله منذ 30 مارس من مسيرات سلمية بسيطة أزعجت غلاف غزة، وضغطت قادة الاحتلال فتحرّك العالم كله ليخفف من هذا الغول الذي اسمه المسيرات».

وشدّد القيادي بحماس الذي شارك مؤخرًا في لقاءات بالقاهرة حول المصالحة وإنهاء أزمات غزة على أن «هذه المسيرات التي نقوم بها أصبحت نووياً عالمياً. الكل يبحث عن إسكاتها سواء القريب والبعيد».

إلا أنه قال: «مطمئنون أن هناك أفقاً ومستقبلاً لنا كقضية سياسية، وحصار غزة الظالم سيتبدد، فهناك توجهات للعالم وفي المنطقة بأنه آن الأوان لتخفيف معاناة قطاع غزة». وأضاف: «هناك توجه وقرار- حتى عند الاحتلال – بإنهاء معاناة أهل غزة، إلا أن من يعيق ذلك هم المحاصِرون لم يسمّهم ، فهم يحاولون التخفيف من هذه النتائج لذلك نحن في الربع الأخير من عض الأصابع».

وتابع بالقول: «ما نعلمه أن هناك أفقاً يُنهي الحصار عن شعبنا لكن يجب أن نصبر قليلًا – ليس كثيرًا -»، مؤكدًا أن حماس «ستبقى حتى آخر نفَسَ لنحقق أفضل ما يُمكن لشعبنا وذلك بالتوافق مع الفصائل».

وأكد الحية أن حماس ماضية لتحقيق وحدة وشراكة حقيقية لمواجهة مشاريع تصفية القضية، بعيدًا عن عقلية الإقصاء والتفرد.

وفي السياق، استشهد المواطن أحمد يحيى عطا الله ياغي 25 عاماً شرق مدينة غزة، وأصيب عشرات المواطنين بجراح مختلفة، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرات العودة شرقي قطاع غزة.

وشارك عشرات آلاف المواطنين من أنحاء قطاع غزة في فعاليات جمعة «الوفاء لشهداء القدس.. الشهيد محمد طارق يوسف»، ضمن الجمعة الـ19 بحراك مسيرة العودة وكسر الحصار.

وقال مصدر في قطاع غزة، بتوافد عشرات آلاف المواطنين إلى مخيمات العودة، منذ ساعات بعد ظهر أمس، مشيرين إلى زيادة ملحوظة في الأعداد عن الجمع السابقة.

وأفادت وزارة الصحة باستشهاد مواطن وإصابة 120 مواطناً بجراح مختلفة شرق قطاع غزة جراء قمع الاحتلال مسيرات العودة.

وقصفت مدفعية الاحتلال نقطة رصد للمقاومة قرب مخيم العودة شرق رفح، ولم يبلّغ عن وقوع إصابات.

وشارك رئيس حركة حماس في الخارج ماهر صلاح برفقة عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران بمسيرة العودة وكسر الحصار شرق غزة، فيما شارك عضوا المكتب السياسي عزت الرشق وماهر عبيد في فعاليات مخيم العودة شرق البريج وسط القطاع، بينما شارك القياديان محمد نصر وأبو عمر حسن في مخيم العودة شرق جباليا.

وقال الرشق في كلمة له أمام المتظاهرين إن شعبنا يُصرّ على إنجاز الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية، معتبراً أن تعزيز الوحدة ليس تنازلات بل للمصلحة العامة لشعبنا.

وأضاف «تشرفنا اليوم بأن نكون في مسيرات العودة وبين أبناء شعبنا ونؤكد اليوم أن القيادة والشعب في صف واحد».

من جهته، قال بدران إننا نريد كسر الحصار عن شعبنا مرة واحدة وللأبد وسندفع كل التضحيات من أجل هذا الهدف وسنقيم وحدة وطنية لذلك وحراكًا سياسيًا مع كل الأطراف مع كل مكونات شعبنا الفلسطيني.

وتابع بدران مخاطبًا المشاركين بمسيرة العودة وأهل غزة: معاناتكم وصبركم وصمودكم أمانة لدى قيادة حماس والفصائل وسنتحرّك من أجلكم.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار اسم «غزة الحرية والحياة» على الجمعة المقبلة كرسائل ضغط على الاحتلال والمجتمع الدولي.

ودعت لاستمرار التحشيد والمشاركة الواسعة في الفعاليات والخروج من كافة قرى ومدن ومخيمات قطاع غزة نحو مخيمات العودة شرق غزة.

ودعت الهيئة لاستمرار المسيرات السلمية، مؤكدة رفضها لكل الحلول التصفوية لقضيتنا، وعلى رأسها صفقة القرن الأميركية بمختلف مخططاتها على الأرض، من حصار وقتل ودمار واغتيال للطفولة.

وشدّدت على أن «المسيرة لن تتوقف أبداً على أنغام الوعود الخادعة التي يرسلها الاحتلال عبر بعض الوسطاء، فلا بد أن يعيش شعبنا حياة كريمة، ويرى الحرية حقيقة واقعة رأي العين وليس خيالاً ووعوداً».

وارتقى جراء قمع الاحتلال لمسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من مارس لهذا العام أكثر من 150 مواطناً وأصيب نحو 13 ألف آخرين بجراح متفاوتة.

وفد من قيادات «حماس» في الخارج يصل غزة

أكدت حركة «حماس»، أنها ملتزمة بالحوار الفلسطيني، وإتمام المصالحة بشكل مشترك، وذلك عقب وصول وفد من قيادات الحركة في الخارج إلى قطاع غزة.

وقال القيادي في الحركة ورئيس الدائرة الإعلامية لحماس في الخارج رأفت مرة: «ملتزمون بالحوار الفلسطيني، وإتمام المصالحة بما يؤدي إلى تحقيق مصالح شعبنا، وإدارة الشأن الفلسطيني بشكل مشترك ومسؤول».

وأضاف: «الوفد القيادي الذي يزور غزة، يؤكد الموقف القوي والشجاع للحركة في منح الحوار الفلسطيني ومسألة المصالحة كل الاهتمام».

وتابع: «دخول الوفد لغزة خطوة مهمّة تدل على وحدة رؤية الحركة في الالتزام بنهج المقاومة والصمود وكسر الحصار المفروض على شعبنا في القطاع».. «حماس أثبتت أنها تضع مصالح شعبنا فوق كل اعتبار ضمن رؤيتها الشاملة في الدفاع عن الأرض والإنسان والقضية».

من جانبه، نفى القيادي في حركة حماس توفيق أبو نعيم ما نسب له من تصريحات حول مناقشة وفد حماس القادم لغزة إمكانية عقد صفقة تبادل أسرى.

وقد توجّه وفدان من حركتي فتح وحماس مطلع الأسبوع الجاري، إلى القاهرة بدعوة مصرية، لبحث ملف المصالحة الفلسطينية المتعثرة والأوضاع الأمنية المتوترة بين قطاع غزة و«إسرائيل».

مصر تفتح معبر رفح 4 أيام لعبور حجاج غزة

قررت مصر فتح معبر رفح البري لمدة أربعة ايام ابتداء من اليوم السبت لتسهيل عبور الحجاج من قطاع غزة، حسب التلفزيون الرسمي المصري.

ويأتي القرار بناء على توجيه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما ذكر التلفزيون.

وقال مسؤول في المعبر إنه يتوقع مرور «نحو ثلاثة آلاف حاج».

وأضاف أن «الحجاج الفلسطينيين سيصلون الى المعبر في وقت مبكر من صباح الغد السبت ليتم نقلهم إلى مطار القاهرة»، استعداداً للسفر إلى السعودية لأداء فريضة الحج.

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد الى الخارج لسكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة. وتفتح مصر المعبر للحالات الإنسانية على فترات متباعدة، فيما يفرض الكيان الصهيوني حصاراً خانقاً منذ عشر سنوات على القطاع.

وكانت مصر فتحت معبر رفح استثنائياً طوال شهر رمضان «ضماناً لتخفيف الأعباء عن الاشقاء في قطاع غزة»، كما قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عند إعلان القرار حينذاك..

وكانت تلك المرة الأولى التي يتمّ فيها فتح معبر رفح لشهر كامل منذ قرابة خمس سنوات، وأطول مدة سابقاً استمرت ثلاثة أسابيع في العام 2013.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى