لا كرامة لمواطن إلا في وطنه

عمر عبد القادر غندور

بين ليلة وضحاها سقطت حرمة الاتصال بالحكومة السورية لتسهيل عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، ورأينا عدداً من الذين كانوا يجاهرون بعدم الاتصال حتى ولو اختنق البلد بأكثر من مليوني نازح، يبتلعون ألسنتهم ويؤكدون أنّ مواقفهم كانت ترجمة لإملاءات يتلقونها من مشغليهم! وانّ الفريق الآخر الذي دعا الى التنسيق مع الجانب السوري لتوفير العودة الآمنة للنازحين، كان صاحب رؤية واقعية وخبرة.

أما الجانب السوري الذي كسب الحرب الكونية على بلده، بدا أكثر تواضعاً وصرّح أنه على استعداد للتنسيق مع الأشقاء اللبنانيين لجعل عودة النازحين إلى بلدهم أكثر سلاسة وسرعة، وانّ حسن الجوار بين لبنان وسورية لا تعطله المراهقات السياسية، ولا المراهنات الخاسرة ، وما بين اللبنانيين والسوريين أشدّ رسوخاً وصلابة ومتانة من ان تنال منه الدسائس الرخيصة…

وبقدر ما نحرص على كرامتنا وحبّنا في العيش في مدننا وقرانا، نحرص على كرامة اخواننا النازحين الذين نرجو لهم عودة مطمئنة الى الوطن لينعموا بسمائه وهوائه وشمسه ومياهه، ولا كرامة مكتملة لأيّ مواطن إلا في حضن موطنه.

رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى