استغاثة 300 عنصر من مقاتلي «العمالقة» جنوب الحديدة
قالت صحيفة «عدن الغد» المحلية في مدينة عدن الواقعة جنوب اليمن، صباح أمس، «إنها تلقّت نداء استغاثة من 300 عنصر من مقاتلي لواء المحضار التابع لقوّات العمالقة المدعومة إماراتياً، في منطقة الدُريْهْمي في محافظة الحديدة».
وفي اتصالهم مع الصحيفة أشار الجنود إلى أنهم «محاصرون منذ مساء يوم السبت»، لافتين إلى أنه «ربما يتعرّضون لإبادة في حال لم يتم فك الحصار عنهم».
وأوضح الجنود المحاصرون أنّهم وجهوا نداءات استغاثة لفك الحصار عنهم من دون جدوى، مضيفين أن الجيش اليمني واللجان الشعبية قتلوا منهم 30 عنصراً، بحسب ما أوردت الصحيفة.
قيادة القوات اليمنية المسلّحة في صنعاء أعلنت «مقتل وجرح واستسلام 150 عنصراً من قوات التحالف السعودية، بالإضافة إلى تدمير 10 آليات عسكرية لهم خلال عملية استدراج نوعية في محيط مديرية الدريهمي».
وذكر بيان قيادة القوات المسلّحة «أن الجيش واللجان نفذوا عملية استدراج نوعية لكتائب عدة من قوات الغزو إلى نقطة مميتة في منطقة الساحل الغربي».
وأعرب البيان عن ترحيبه بـ «الانسحابات المتوالية لأبناء المحافظات الجنوبية المشاركين في صفوف قوات التحالف من جبهة الساحل الغربي».
وفي سياق متصل، سقط عدد من قوات التحالف قتلى خلال تدمير آليتهم العسكرية بصاروخ موجّه للجيش واللجان شمال شرق مديرية التُّحَيْتا الساحلية في محافظة الحديدة، في حين استهدفت مقاتلات التحالف السعودي بغارات عدّة مديريتي زَبِيْد والتحيتا جنوب المحافظة غرب اليمن.
من جهة أخرى «استشهد مدني وجُرح 5 آخرون بينهم أطفال ونساء جرّاء غارة جويّة للتحالف استهدفت منزلهم في منطقة حَيْدان في مديرية المحابشة بمحافظة حجة غرب اليمن، حيث تشنّ قوات التحالف قصفاً جوياً وبرياً وبحرياً على مناطق متفرّقة في مديريتي حَيْران وميدي الحدوديتين، ما تسبّب بموجة نزوح لعشرات الأُسر من منازلها هرباً من قصف التحالف الذي طاول مناطقهم في محافظة حجة ذاتها».
واستهدفت طائرات التحالف بسلسلة غارات جوية منطقة البُقع في مديرية كِتاف الحدودية ومنطقة الحَجَلة في مديرية رازِح الحدودية في محافظة صعدة شمال اليمن.
إلى ذلك أفاد مصدر عسكري يمني بـ «استهداف الجيش واللجان تحصينات للجنود السعوديين في مركز الصيابة العسكري وقبالة جبل الدخان في جيزان السعودية بقذائف المدفعية».
أما في محافظة تعز، فقد قُتل وجُرح 8 عناصر من قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور بعملية هجومية للجيش واللجان على مواقعهم في منطقة حِمْير في مديرية مَقْبَنَة في الأطراف الغربية للمحافظة جنوب اليمن.
في المقابل قصف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية مواقع للجيش السعودي في منطقة مجازة في عسير السعودية. ويأتي ذلك بالتزامن مع إحباط الجيش واللجان محاولة زحف جديد للتحالف قبالة منفذ عَلْب الحدودي الرابط بين صعدة وعسير.
وشهدت صحراء البقع الحدودية منفذ الخضراء الحدودي بين نجران السعودية وصعدة اليمنية قصفاً مدفعياً متبادلاً بين قوات الجيش واللجان من جهة وقوات التحالف من جهة أخرى، فيما قُتل وجُرح عدد من قوات هادي إثر تدمير آلية عسكرية لهم بصاروخ موجّه للجيش واللجان غرب موقع السُديس بنجران السعودية.