سبل بناء الإنسان السوري برؤى نخب فكرية في الصالون الثقافي لفرع أطباء دمشق
آراء ومقترحات تمحورت حول «سبل بناء الإنسان السوري في زمن ما بعد الحرب» قدّمها المشاركون في الصالون الثقافي الذي يُقيمه فرع نقابة أطباء دمشق في أول يوم اثنين من كل شهر.
وأشار الدكتور يوسف أسعد رئيس فرع أطباء في دمشق إلى أن الهدف من الصالون ترميم العلاقة بين النقابات المهنية والنخب الفكرية من خلال عناوين عريضة تتم مناقشتها وتقديم الحلول حولها، مشيراً إلى نشر فكر التسامح وتعزيز دور التربية من الأسرة إلى المدرسة وإنشاء صناديق تُعنى بذوي الشهداء ورعاية الجرحى.
وأكّد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن مهمة الأديان السماوية هي بناء الإنسان عبر الانطلاق من جذور الفطرة السليمة ونقلها للأجيال والاهتمام بالفرد الذي هو محور كل عقيدة جاء بها الأنبياء، داعياً إلى قراءة معطيات زماننا لبناء المستقبل ومعالجة الثغرات وسدّ الأخطاء التي يتسلّل منها العدو.
ونوّه المحلل السياسي الدكتور طالب إبراهيم بأولوية بناء الإنسان في هذه الظروف لأنه الثروة الأهم في حياة الأمم. وهذا يحتاج إلى دعم الأم لتقوم بدورها التربوي وأن يعزّز المنهج التعليمي في المدارس الشعور الوطني وتوجيه المؤسسات الدينية نحو نشر المحبة والتسامح واحترم الآخر.
كما قدّم المشاركون خلال الصالون مداخلات تركّزت حول الطابع العقلي الصرف لقضية بناء الإنسان عبر مواجهة الواقع ودراسة الماضي لاستنتاج رؤى مستقبلية.