الحريري زار بري والتقى رئيس «الوطني الحر»: نعمل جميعاً «لتطرية» الجوّ

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة الرئيس المكلف سعد الحريري، يرافقه الوزير غطاس خوري والوزير السابق باسم السبع، بحضور الوزير علي حسن خليل. ودار الحديث حول موضوع تشكيل الحكومة والأوضاع الراهنة.

وبعد اللقاء الذي استغرق قرابة الساعتين وتخللته مائدة غداء قال الرئيس الحريري: كما يقال «بالحركة بركة» فإنني أقوم بحركة للقاء الأفرقاء. واليوم أمس كان لي لقاء مع دولة الرئيس بري الذي يحرص دائماً على البلد ويندفع دائماً نحو تشجيع العمل لتشكيل الحكومة الذي يبقى الأساس. نحن في وضع اقتصادي وإقليمي صعب ويجب علينا أن نتحرّك، ولذلك كان لقاء إيجابياً جداً والرئيس بري مستعدّ لأن يساعد بشتى الوسائل. وستكون هناك لقاءات عدة ان شاء الله خلال الأيام المقبلة، ربما تتبلور الأمور لشيء إيجابي من أجل تشكيل الحكومة. الجميع يتكلم عن حرص على البلد. وهذا الحرص يجب ان يتبلور بنتائج، لذلك أتمنى على كل الأفرقاء السياسيين ان يفكروا في البلد قبل أن يفكروا بأحزابهم السياسية. وأنا متأكد أننا قادرون أن نصل الى نتيجة. قيل الكثير في وسائل الإعلام، والبعض تكلم عن وجود تدخلات خارجية. هذا الموضوع غير وارد لا أحد تدخل بتشكيل الحكومة وبرأيي أن هذا الكلام هو في غير محله. لا توجد تدخلات ولا ضغوط. المشكل هو مشكل داخلي ومشكلة حصص، وان شاء الله خلال هذه الايام قد يكون هناك بعض الحلول سأضعها على الطاولة، وان شاء الله يكون الأفرقاء إيجابيين في هذا الموضوع.

وقال: حتى نقدم صيغة حكومية علينا أن نعرض الحصص التي ستكون بهذه الصيغة. الصيغة إذا كانت 24 او 30 او 18 او 16 او 14 وزيراً أو اي صيغة في النهاية الموضوع موضوع حصص، لذلك يجب الاتفاق على الحصص وبعدها نمشي بالصيغة.

وأضاف: سأزور الرئيس عون قريبا ان شاء الله، ولكن عندما تكون الأمور ناضجة. لا شيء يمنعني أن أزوره واناقش اموراً أخرى، ولكن في ما يخص تشكيل الحكومة يجب أن أكون جاهزاً لأقدم صيغة نهائية ان شاء الله.

وعن الحقيبة السيادية للقوات اللبنانية؟ قال الحريري: ندرس كل الصيغ لكي نجد الحل الافضل. لا شك في ان كل واحد يسعى لكي تكون له حصة، ولكن يجب علينا ان نعرف ان هذا البلد يتكوّن بشراكة. وهذه الشراكة يجب ان تكون مقبولة من الجميع، والعمل على أن تقنع الآخرين والبعض بهذا الامر، فأنه جارٍ ان شاء الله.

وحول أن المشكلة تحتاج الى تحرك سياسي ودبلوماسي وشعبي؟ قال الحريري: أنا لا اريد ان ارد على هذا الكلام. كل واحد له رأيه وهو حرّ أن يقوم بما يريده، واذا كان يرى ان تحريك الشارع هو الحل فليكن، مضيفاً: طلبت المساعدة من الرئيس بري وان شاء الله نحن نعمل جميعاً لكي «نطرّي» الجو. وكلما كانت الأجواء صافية يصبح تشكيل الحكومة أسهل وأسهل. أنا أعوّل على هذه الحركة وستكون لي لقاءات، ومنها مع الوزير جبران باسيل، وان شاء الله سترون نتائج إيجابية.

ثم استقبل بري سفير أستراليا في لبنان غلين مايلز وعرض معه العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة.

ومساءً استقبل الحريري في بيت الوسط رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وقد تناول اللقاء آخر المستجدات السياسية، لا سيما ما يتعلق بموضوع تأليف الحكومة الجديدة. واستكمل البحث على مائدة عشاء أقامها الحريري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى