افرام: المسيحية المشرقية باقية صامدة
زار ممثل الطائفة الأشورية في البرلمان الإيراني رئيس «الاتحاد الأشوري العالمي» النائب يوناتن بت كليا، يرافقهما القائم بالأعمال الايراني احمد حسيني رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وتم البحث في أوضاع الطائفة الأشورية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية خصوصاً وفي العالم عموماً، لا سيما «الاوضاع المأساوية التي مر بها الأشوريون بعد دخول «داعش» الى العراق وسورية، والهجرة القسرية التي تسبّبت بالجرائم التي ارتكبت في البلدين».
ونقل بت كليا إلى الرئيس عون تحيات المسؤولين الإيرانيين، واطلعه على التحضيرات الجارية لعقد «المؤتمر العالمي الأشوري التاسع والعشرين» في بيروت، من 20 ايلول المقبل إلى 23 منه.
وحمّل الرئيس عون النائب الإيراني تحياته إلى»أبناء الطائفة الأشورية»، وأكد «الاهتمام الذي أوليه بمسيحيي المشرق»، مرحباً بـ«انعقاد المؤتمر في بيروت».
كما زار الوفد رئيس الرابطة السريانية أمين عام اللقاء المشرقي حبيب افرام الذي أكد «أن المسيحية المشرقية رغم كل الاضطهادات والإبادات والتهجير، باقية صامدة تشهد للحق للتنوع، وهي رسالة لن تموت، تتجاوز الأعداد والنسب الى قيم الحريات وحقوق كل إنسان وكل جماعة».
وشدد افرام «أنَّ الانظمة كلها في المنطقة مدعوّة إلى إعادة نظر شاملة في نظرتها إلى المواطنة والمساواة وأبناء الأرض الأصيلين، فليس مقبولاً بعد في هذا الزمن، وفي مواجهة كل دعوات التكفير والإرهاب، ألا يسطع فكر جديد يؤكد في الدساتير والممارسة على احترام وإدارة التنوّع، قومياً وإثنياً ودينياً ومذهبياً».
وختم افرام «نطرح دائماً أن لبنان على كل عثرات نظامه، يبقى نموذجاً مقبولاً لاحترام الخصوصيات والحريات الدينية والفردية واللغوية، لذلك يسعى الرئيس العماد ميشال عون ليكون هذا الوطن مركزاً دائماً لحوار الاديان والحضارات، برعاية الامم المتحدة».
ورحّب افرام بانعقاد المؤتمر المقبل للاتحاد الأشوري العالمي في لبنان، واضعاً «كل امكانات الرابطة في تصرفه»، مذكراً «بأنه شارك في أعمال المؤتمر الأخير في طهران».