تظاهرات في الـ20 لمسيرات العودة في «جمعة الحرية والحياة»
شارك أهالي قطاع غزة للأسبوع العشرين على التوالي في مسيرات العودة الكبرى تحت عنوان «جمعة الحرية والحياة».
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد المسعف المتطوّع عبدالله القططي برصاص الاحتلال شرق محافظة رفح جنوب القطاع، وإصابة 170 مواطنًا، بينهم خمسة مسعفين، وصحفيان شرق القطاع.
وكان قد أفيد باستشهاد علي العالول برصاص الاحتلال شرق رفح في قطاع غزة، حيث أصيب برصاصة في صدره، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية.
وأفيد بقيام دبابات صهيونية من نوع «ميركافا» بإطلاق النار على المتظاهرين شرق رفح وشرق خان يونس.
وأشعل الشبان إطارات السيارات قرب الحدود لتمويه الرؤية على قناصة جيش الاحتلال، كما قاموا بإطلاق عدد من البالونات الحارقة، وبدأ الجنود بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز صوب المتظاهرين بخانيونس وغزة.
وصرح عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حماس أن «جمعة الحرية والحياة» تؤكد إصرار الشعب الفسطيني واقتداره على الاستمرار في «مسيرات العودة» رغم جولات التصعيد المتكرّرة. وأكد القانوع أن الشعب الفلسطيني لن يقبل إلا بحرية عزيزة وحياة كريمة وسيواصل نضاله لتحقيق ذلك.
إلى ذلك، دعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات للمشاركة في فعاليات الجمعة المقبل تحت عنوان «ثوار من أجل القدس والأقصى» تزامناً مع ذكرى إحراق المسجد المقدس عام 1969.
كما استنكرت الهيئة الاعتداءات الإسرائيلية بحق المتضامنين على قوارب كسر الحصار، مشددة في السياق على أن المجزرة الإسرائيلية بحق عائلة أبو خماش جريمة حرب تتطلب محاكمة.
يأتي ذلك فيما ساد القطاع هدوء حذر بعد دخول التهدئة بين المقاومة وجيش الاحتلال بوساطة مصرية حيّز التنفيذ، حيث أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة العدوان الأخير بلغت 4 شهداء و40 جريحاً.
وأشار المراسلون إلى أن دبابات الاحتلال أطلقت النار بكثافة تجاه متظاهرين شرق رفح وخانيونس والمحافظة الوسطى، فيما أطلقت الآليات قذائف صوت تجاه المتظاهرين شرق خانيونس وغزة. وأوضحوا أن عشرات المتظاهرين أصيبوا بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز بشكل مكثف شرق محافظات القطاع.
وبلغت حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني على المتظاهرين السلميين منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس/آذار الماضي 158 شهيدًا ونحو 17 ألف جريح.
المتحدّث باسم حركة حماس حازم قاسم شدّد على أن الفلسطينيين سيخرجون في مسيرات العودة في تحدّ لآلة الحرب الصهيونية، وأشار إلى أنه بقدر ما كان العدوان الصهيوني الأخير على غزة جريمةً حقيقة، لكنّه سيمثّل رافعةً جديدةً وكبيرةً لمواصلة المسيرات.
من جهته، قال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم، إن الحشود الشعبية الكبيرة المشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار تؤكد أن المقاومة هي المحرّك الأقوى للشعب الفلسطيني في مواجهة العدو.