الجيش السوري يواصل تقدّمه في عمق بادية السويداء الشرقية والدفاعات الجوية تسقط طائرة استطلاع صهيونية غرب دمشق
أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة استطلاع للعدو الصهيوني اخترقت الأجواء آتية عبر الحدود اللبنانية، فوق منطقة دير العشائر أقصى غرب دمشق، حسبما نقل عن مصدر أمني سوري أول أمس.
وقال المصدر، إن الدفاعات الجوية السورية تصدّت بعد منتصف الليل لهدف معاد اخترق الأجواء فوق منطقة دير العشائر في أقصى الريف الغربي لدمشق، قرب الحدود السورية اللبنانية، وأسقطته.
وأكد شهود عيان في مناطق قرى الأسد، وقدسيا، والديماس، وجديدة يابوس، وجميعها بلدات حدودية محاذية لطريق دمشق -بيروت السريع، أكدوا سماعهم انفجار صواريخ الدفاع الجوي السوري بالهدف المعادي.
وأبلغ مصدر ميداني سوري، بأن الدفاعات الجوية أطلقت صاروخين باتجاه الهدف وأسقطته، مشيراً إلى أن العمل جار حالياً للتحقق من ماهيته بعدما توجّهت الوحدات المختصة إلى موقع الإسقاط الذي يتسم بوعورة تضاريسه لوقوعه بين الجبال والتلال الحدودية بين سورية ولبنان.
وكانت الدفاعات الجوية السورية أسقطت في الثاني من آب/ أغسطس الحالي طائرة استطلاع صهيونية فوق الأراضي السورية على بعد 17 كم من الحدود اللبنانية غرب دمشق، وهي المنطقة ذاتها التي حاولت طائرة الاستطلاع اختراق الأجواء السورية عبرها.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير طائرة مسيّرة أطلقها مسلحون من مناطق سيطرتهم في إدلب باتجاه قاعدة حميميم.
وقال رئيس المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سورية، اللواء أليكسي تسيغانكوف، إن «وسائل مراقبة المجال الجوي فوق قاعدة حميميم الروسية رصدت، مساء أول أمس، طائرة مسيرة مجهزة لشن هجوم أطلقت من المناطق الخاضعة لسيطرة التشكيلات المسلحة غير الشرعية في منطقة إدلب لخفض التصعيد».
وأكد تسيغانكوف أن «الدفاعات الجوية الموجودة في القاعدة دمّرت الطائرة عن بعد دون وقوع خسائر بشرية ومادية»، مضيفاً أن القاعدة تعمل بصورة اعتيادية.
وجدّد تسيغانكوف دعوة مركز المصالحة الروسي لقيادات التشكيلات المسلحة للتخلي عن الاستفزازات المسلحة والتحول إلى مسار التسوية السلمية للوضع في مناطق سيطرتهم.
ميدانياً، يواصل الجيش السوري تقدّمه في عمق بادية السويداء الشرقية، فحرّر تل علم من تنظيم داعش. كما حرّر سد الزلف والقلعة القديمة وتلول القنطرة وسوح النعامة وأرض الكراع.
وحدات الجيش السوري واصلت تقدمها مدعومة بالقوات الرديفة باتجاه تلول الصفا والهبيرية وبئر الشيخ حسين. كما خاضت اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش على محاور تقدمها في ريف السويداء الشرقي موسّعة من نطاق سيطرتها بعد تحرير خربة الأمباشي والشهرية ورسوم مروش وزريبية ووادي الرمليان ووادي شجرة وزملة ناصر والنهيان ومنطقة قبر الشيخ حسين بعد معارك عنيفة أدّت إلى سقوط العديد من القتلى بين صفوف داعش.
هذا، وطوّق الجيش السوري منطقة الصفا، حيث ينتشر مسلحو داعش في بادية السويداء الشرقية بعد تقدّم كبير في المناطق المحيطة.
وكان الجيش نفذ عمليات جديدة لتطهير عمق بادية السويداء من داعش ووصلت إلى الحدود الإدارية مع محافظة ريف دمشق على بعض محاور عملياتها.
وذكرت وكالة سانا السورية الرسمية أن وحدات الهندسة في الجيش تابعت تمشيطها للطرق والمساحات المحرّرة وتفكيك العبوات الناسفة والمفخّخات التي خلفها داعش لإعاقة تقدم وحدات الجيش.
ويتخذ تنظيم داعش من منطقة البادية الوعرة شمال شرق السويداء حيث توجد آخر تجمّعات للتنظيم في جنوب سورية منطلقاً لهجماته الإرهابية والاعتداء على القرى والتجمعات السكنية بريف السويداء من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.
وكان الجيش السوري قد أطلق الخميس الماضي عملية من 5 محاور لاجتثاث تنظيم داعش من بادية السويداء الشرقية على جبهة بلغ عرضها 75 كيلومتراً، وثبت مواقعه على الحدود مع الأردن وعلى تماس مع الجولان المحتل.
على صعيد آخر، قُتل 15 إرهابياً من هيئة تحرير الشام و25 من أفراد عائلاتهم وجرح عشرات آخرين في انفجار مستودع للسلاح والذخيرة في مدينة سرمدا شمال إدلب.
وقالت مصادر محلية أن إحد الأبنية المؤلف من 5 طوابق انهار بشكل كامل بالإضافة إلى انهيار بناءين مجاورين له جراء انفجار مستودع ذخيرة وسلاح تعود ملكيته لتاجر سلاح يدعى أبو يزن الحمصي أحد قيادات هيئة تحرير الشام، حيث قُتل هو وعائلته في الانفجار، مع عدد من مقاتليه الذين يقطنون مع عائلاتهم في المبنى نفسه الذي يحوي المستودع.
وأشارت المصادر إلى أن جميع القتلى من الذين رفضوا التسوية وخروجوا من منطقة داريا بريف دمشق ومدينة الرستن شمال حمص، حيث استقروا في مدينة سرمدا ويعملون مع التاجر في بيع السلاح والذخيرة للفصائل.
وبالتوازي، شنّ ناشطون حملات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا فيها الجماعات الارهابية بإخراج سلاحها ومستودعات الذخيرة من التجمعات السكنية.