الجيش اليمني يُسيطر على موقعين عسكريين في عسير السعودية
أفاد مصدر عسكري يمني بـ «إسقاط الجيش واللجان طائرة استطلاع للتحالف السعودي في منطقة وَقَز بمديرية المَصلوب شمال غرب محافظة مأرب على الحدود مع السعودية»، بالتوازي مع ذلك دُمرت آلية عسكرية لقوات هادي بلغم أرضي للجيش واللجان في منطقة المَهَاشِمَة في مديرية الخَب والشّعْف أقصى شرق محافظة الجوف نفسها.
مصدر عسكري يمني قال «إن الجيش واللجان سيطروا على موقعين عسكريين في عسير السعودية، موقعين قتلى وجرحى من قوات التحالف السعودي، فضلاً عن تدمير آليتين خلال سيطرة الجيش واللجان على موقعين غرب منطقة مَجَازَة بعسير السعودية».
وكان مصدر محلي أفاد أول أمس بـ»مقتل وجرح نحو 20 عنصراً من قوات التحالف السعودي بينهم سودانيون خلال هجوم معاكس للجيش اليمني واللجان الشعبية، حيث تمكنوا إثره من السيطرة على عدد من المواقع شرق جبل الدود بجيزان السعودية».
ووفقاً لمصدر عسكري يمني فإنّ «الجيش واللجان اقتحموا عدداً من المواقع وسيطروا عليها بعد مواجهات عنيفة مع قوات التحالف».
إلى ذلك قصف الجيش واللجان بقذائف المدفعية تحصينات الجيش السعودي في مركزي السودة وحمية العسكريين وموقع الجابري.
وأعلنت القوة الصاروخية للجيش واللجان «استهداف معسكر مستحدث للجيش السعودي في جيزان بصاروخ بالستي قصير المدى نوع بدر-1، فيما قال التلفزيون الرسمي السعودي «إن الدفاعات الجوية اعترضت الصاروخ في أجواء جيزان».
كما قُتل وجرح 13 عنصراً من قوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بكمين للجيش واللجان استهدفهم خلال محاولة تقدّمهم باتجاه وادي أضيق قبالة بالقرب من منفذ البقع الحدودي بين صعدة اليمنية ونجران السعودية.
بالتزامن مع ذلك، قصف الجيش واللجان بالمدفعية مواقع الجنود السعوديين في رقابتي مراش والمنارة بنجران، في حين صعدت قوات التحالف السعودي من قصفها البري المكثف على محافظة صعدة اليمنية، حيث استهدفت بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية مناطق سكنية وزراعية في مديريات رازح وشدا والظاهر ومنبه الحدودية مع السعودية.
كما شنت مقاتلات التحالف 15 غارة جوية على مناطق متفرقة في مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حجة غرب اليمن.
من جهة أخرى قصف الجيش واللجان بقذائف المدفعية مواقع الجيش السعودي شمال جبل النار الحدودي بين منطقتي حرض اليمنية والطوال في جيزان السعودية.
كما قصف الجيش واللجان مواقع قوات التحالف السعودي شمال صحراء ميدي الحدودية.
وفي محافظة لحج جنوب اليمن، أحبط الجيش واللجان محاولة زحف جديدة لقوات الرئيس هادي للسيطرة على منطقة عيرم في مديرية القبيط شمال المحافظة.
وأكد مصدر عسكري يمني «وقوع قتلى وجرحى من قوات هادي وتدمير آلية عسكرية لهم أثناء محاولتهم زحفهم تلك على مواقع الجيش واللجان».
وإلى محافظة الجوف شرق البلاد، قصف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية مواقع قوات الرئيس هادي في مديرية المصلوب شمال غرب المحافظة.
على صعيد آخر، شيّعت صعدة أمس شهداءها الأطفال الذين قضوا بغارة للتحالف السعودي على حافلتهم خلال رحلة مدرسية في ضحيان.
وشارك الآلاف من اليمنيين في مسيرة تشييع الشهداء الأطفال الذين ارتقَوا في مذبحة ارتكبتها طائرات التحالف السعوديّ عندما استهدفَت حافلَتَهم التي كانت تقلهم في رحلةٍ ترفيهية.
وخلال التشييع حمّل رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي الولايات المتحدةَ مسؤوليةَ جريمة ضحيان في صعدة وكل الجرائم التي ارتكبت في اليمن.
وقال الحوثي «إن المجزرة القبيحة بحق الأطفال في اليمن تكرار للجرائم التي ارتكبها الأميركيون في اليابان وغيرها، معتبراً أن السعوديين ما كانوا ليرتكبوا هذه المجزرة لولا تبرير مسبَّق من وزارة الخارجية الأميركية».
أما في العاصمة اليمنية صنعاء خرج أطفال في تظاهرة غاضبة احتجاجاً على مجزرة سوق ضحيان، وندَّد الأطفال المشاركون بـ»الصمت العربي والدولي تجاه المجزرة التي ارتكبها التحالف السعودي».
من جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس «أنه كلَّف قائداً عسكرياً بالتوجه إلى الرياض لتقصّي ما جرى في حادثة حافلة الطلاب والعمل على اتخاذ تدابير في المستقبل لتفادي تكرار حدوث ذلك».
ماتيس أكّد أن «العمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن للتوصل إلى مفاوضات تشرف عليها الأمم المتحدة».
كما لفتَ ماتيس إلى أنَّ «واشنطن تعمل معَ التحالفِ السعودي للمساعدة في توفير الحماية لبعض المواقع والمنشآت».