الداخلية الأردنية تكشف تفاصيل العمل الإرهابي
صرّح وزير الداخلية الأردني، سمير مبيضين، بأن قوى الأمن تمكنت بعد 12 ساعة من العملية الإرهابية الأخيرة من اعتقال عدد من التكفيريين، كما تمّ الكشف عن وجود مخططات إرهابية أخرى.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي أمس، حول عملية السلط، إن الأجهزة الأمنية قتلت 3 إرهابيين واعتقلت عدداً آخر، خلال المداهمات في المدينة الواقعة غرب عمان، مضيفاً أن التحقيقات ما زالت جارية مع من تم اعتقالهم.
وكشف مبيضين أن العملية أظهرت وجود مخططات إرهابية أخرى لمهاجمة مواقع أمنية، ومدنية، مضيفاً أن المعتقلين ليسوا تنظيماً، ولكنهم يحملون الفكر الداعشي.
وأعلن الوزير العثور على عبوات ناسفة أخفتها الخلية الإرهابية في السلط، مشيراً إلى أن الأجهزة المختصة فجّرتها في مكانها نظراً لخطورتها.
وأوضح أن القوة الأمنية المشتركة وجهت فور وصولها إلى موقع الإرهابيين في منطقة نقب الدبور بمدينة السلط، نداء للإرهابيين المتحصنين، إلا أنهم رفضوا الاستسلام وأطلقوا النيران بكثافة على القوات الأمنية.
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية، وزيرة الإعلام، جمانة غنيمات، إنه «يتعين علينا تطوير استراتيجيتنا لمكافحة التطرف».
وانتقدت وزيرة الإعلام تعامل الصحافة مع العملية، وقالت إن بعض المنابر سربت معلومات غير إنسانية وكاذبة من شأنها التأثير على التحقيق، لأنها شوّشت على الأجهزة الأمنية.
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت الأحد، عدداً من مؤيدي تنظيم «داعش» في مدينة السلط، في محافظة البلقاء، وسط الأردن.
وقال منظّر التيار السلفي الجهادي الأردني، محمد الشلبي، المعروف بـ»أبو سياف، في تصريح، إن الأجهزة الأمنية داهمت أحياء في مدينة السلط، منذ الساعات الأولى من فجر الأحد، واعتقلت عدداً من مؤيدي تنظيم «داعش».
وأضاف «أبو سياف» أن الاعتقالات طالت «الجيل الجديد» من مؤيدي التنظيم لعدم وجود قياديين «دواعش» في السلط.
من جانبها، نقلت صحيفة «السبيل» عن مصدر موثوق قوله إن من أبرز المعتقلين رائد حجازي الذي خرج حديثاً من السجن.
وأشار المصدر إلى أن عدد المعتقلين غير معروف حتى اللحظة.
وأعلنت الحكومة الأردنية، مساء الأحد، انتهاء العملية الأمنية في نقب الدبور في مدينة السلط، فيما أكدت أن قوات الأمن تعمل حالياً على تمشيط المنطقة.
وأوضحت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، في مؤتمر صحافي خاص، أن عملية المداهمة، التي نفذتها قوة أمنية مشتركة ضد الخلية الإرهابية المتورطة في التفجير بمدينة الفحيص، انتهت ظهر الأحد.
وأكدت غنيمات أن الأجهزة الأمنية المختصة «مستمرة بتطهير الموقع عقب انتهاء العملية»، إذ تعكف على تمشيط المنطقة بالكامل، بعد أن قامت بهدم الجزء المتبقي من المبنى الذي انهارت أجزاء منه في الأمس، والذي «فخخه الإرهابيون» في وقت سابق، لافتة إلى أن الأمور في الموقع عادت إلى طبيعتها.
وبينت غنيمات أن العملية الأمنية أسفرت عن مقتل 4 عناصر من القوة الأمنية المشتركة التي داهمت الموقع، معتبرة أنهم «سطروا مثالاً يحتذى في الشجاعة والبطولة، والدفاع عن ثرى الوطن».
وأكّدت الناطقة باسم الحكومة الأردنية: «نشامى أجهزتنا الأمنية تمكنوا خلال العملية من إلقاء القبض على 5 إرهابيين وقتل 3 آخرين ينتمون إلى خلية إرهابية يشتبه بتورطها في حادثة الفحيص، التي استهدفت دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام، وأسفرت عن استشهاد أحد مرتبات الدورية، وإصابة 6 آخرين».
ولفتت غنيمات إلى أن العملية الأمنيّة نفذت «استناداً إلى معلومات موثقة وعمليات استخبارية دقيقة، حيث جرى تنفيذها على مراحل عدة، وبتخطيط محترف وخطوات مدروسة، وذلك من أجل ضمان سلامة المواطنين، وعدم الإضرار بهم لكونها جرت في منطقة مأهولة بالسكان».
وقدّمت غنيمات التعازي لذوي القتلى من قوات الأمن، قائلة إنهم «بذلوا أرواحهم في سبيل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أبنائه»، كما أشادت بمستوى التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية، التي أبدت، برأيها، «أعلى درجات الحرفية في التعامل مع الحادث الأمني»، وكذلك المواطنين الذين «كانوا على قدر المسؤولية وساندوا جهود الأجهزة المختصة واستجابوا لتحذيراتها».