معصوم: أفشلنا مع القاهرة مخططاً لداعش استهدف مصر
اعتبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أن خطر الجماعات الإرهابية ومن بينها «داعش»، لم يختفِ تماماً، وأن هناك خلايا نائمة تظهر لها من العملاء المختبئين في الصحراء وغيرها من المناطق.
وقال معصوم في حوار مع صحيفة «اليوم السابع» المصرية إن «التعاون بين بغداد والقاهرة أثمر عن إفشال مخطط إرهابي ضد مصر ضلع فيه تنظيم داعش، وهناك تعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الثنائي والإقليمي».
وأضاف: «هناك تعاون مشترك على أكثر من صعيد بين العراق ومصر في مكافحة الإرهاب، وقد ساهم البلدان في ملاحقة وإلقاء القبض على عدد من الخلايا الإرهابية.. العراق يعمل على معالجة أسباب ظهور الجماعات المتطرّفة والإرهابية ومنها معالجة ظواهر البطالة والفقر وتعميق التوعية المجتمعية وتطوير المناهج التعليمية والتربية وتعزيز التعاون الأمني الإقليمي والدولي».
ورداً على سؤال حول أسباب تأخير تشكيل الحكومة العراقية، شدّد معصوم على أنه ومن الناحية الدستورية ليس هناك تأخّر في تشكيل الحكومة المقبلة على أساس نتائج الانتخابات النيابية، والتي جرت في شهر مايو الماضي، وقال: «اليوم ينتهي الموعد النهائي لتلقي الطعون الخاصة بنتائج العدّ والفرز اليدوي لصناديق الاقتراع المشكوك فيها من بعض الكيانات المتنافسة والمواطنين، بعدها تأتي مرحلة المصادقة على النتائج من قبل المحكمة الاتحادية العليا، لتعقبها دعوتنا لمجلس النواب المنتخب إلى الانعقاد خلال 15 يوماً لممارسة مهامه التشريعية».
وأضاف: «تبدأ جلسة النواب العراقيين بانتخاب رئيس للمجلس ونائبيه بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه، يلي ذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتولى بدوره تكليف مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل الحكومة الجديدة».
وشدّد على حرص الجميع على إتمام الإجراءات كافة وفق مبادئ الدستور، معرباً عن أمله في أن تكون القوى السياسية توصلت إلى تفاهمات وتقارب سواء حول تشكيل الكتلة الأكبر أو حول البرامج السياسية استباقاً لعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد.
إلى ذلك، كشف مصدر سياسي عراقي، عن انسحاب 28 نائباً من ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الحكومة حيدر العبادي، مشيراً إلى أن على رأس المنسحبين رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.
وقال المصدر إن «النواب الذين سينسحون هم من كتل الحزب الإسلامي، وحزب الفضيلة، بالإضافة إلى كتلة عطاء ، التي يرأسها فالح الفياض، فضلاً عن عدد آخر من الفائزين سينسحبون بشكل فردي».
وأضاف المصدر أن «الخلافات داخل ائتلاف النصر بين العبادي والفياض، ازدادت بعد طرح اسم الأخير كمرشح لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة».
وأكد ائتلاف «النصر» في بيان له مطلع شهر أغسطس الحالي، خلال اجتماعه الدوري، أن مرشحه لرئاسة الحكومة هو زعيم الائتلاف حيدر العبادي.
وأجمع أعضاء الكتلة على «تمسكهم بائتلاف النصر ومشروعه الوطني»، مشدّدين على «أهمية الإسراع بتشكيل الحكومة وتحقيق مصالح المواطنين ومحاربة الفساد بكل أشكاله».
وأشار البيان إلى تمسك الائتلاف بمرشحه، مؤكداً أن «ائتلاف النصر» عابر للطائفية ويراعي في مباحثاته مصلحة العراق وكل مكوناته.