80 منظمة بريطانية تنتقد محاولات إسكات الحديث عن فلسطين
نشرت أكثر من 80 منظمة بارزة من مجتمعات السود والآسيويين والأقليات العرقية BAME في بريطانيا رسالة تنتقد فيها محاولات إسكات الخطاب عن فلسطين، وترفض تعريف «معاداة السامية» الذي يمنع مناقشة التاريخ الاستعماري لفلسطين.
وانتقدت الرسالة التعريف العملي لـ«معاداة السامية» الذي اعتمده التحالف الدولي لإحياء ذكرى محرقة اليهود الهولوكوست في عام 2016، والذي يراه منتقدوه أنه يخلط بين معاداة السامية والنقد المشروع للكيان الصهيوني.
وتوفر وثيقة عام 2016 قائمة بمجموعة من التعابير والمصطلحات التي تُعتبر «معادية للسامية» بما في ذلك «الادعاء بأن وجود الكيان الصهيوني هو مسعى عنصري».
كما تحذّر الوثيقة من إجراء مقارنات بين السياسة الصهيونية المعاصرة وبين سياسة النازيين. وهو تكتيك تستخدمه بعض جماعات التضامن مع الفلسطينيين لإبراز سوء معاملة الصهاينة للفلسطينيين.
وتأتي رسالة المنظمات البريطانية وسط أنباء عن استعداد حزب العمل لاعتماد تعريف «معاداة السامية» الكامل، بما في ذلك أمثلة تتعلق بـ«إسرائيل»، وسط اتهامات «معاداة السامية» ضد زعيمه جيريمي كوربين.
وتشير الرسالة إلى القلق العميق إزاء المحاولات الحالية لإسكات النقاش العام حول ما حدث في فلسطين والفلسطينيين في عام 1948، عندما تمّ طرد غالبية الفلسطينيين بالقوة.
وتضيف الرسالة «هذه الحقائق راسخة ويمكن الوصول إليها، وهي جزء من السجل التاريخي البريطاني، فضلاً عن التجربة المباشرة للشعب الفلسطيني نفسه».
وتقول أيضاً «لقد أثار المجتمع الفلسطيني في المملكة المتحدة الغياب المزعج للمعلومات الأساسية عن مظالم الماضي والحاضر هذه، وأبرز العنصرية التي تعرّض لها في ذلك الوقت والآن».
ولدى تأسيس الكيان السرطاني الصهيوني على الأرض الفلسطينية في عام 1984 هُجّر أكثر من 700 ألف فلسطيني من أراضيهم، وأصبحوا لاجئين في دول أخرى ولا يزال الباقون منهم على قيد الحياة وأولادهم وأحفادهم يعيشون في مخيمات في البلدان العربية المجاورة وفي الضفة الغربية وغزة.
كما تشير الرسالة إلى أن المناقشة العامة لهذه الحقائق، ووصف هذه المظالم التي تعرّض لها الفلسطينيون، ستكون محظورة بموجب إرشادات التحالف الدولي لإحياء ذكرى محرقة اليهود، وبالتالي حجب المعرفة عن الناس.
وجاء في الرسالة «لقد بدأت عملية الإسكات بالفعل اليوم يمكننا أن نصف بحرية السياسات العنصرية التي شهدناها في عهد الاستعمار البريطاني والأوروبي في بلداننا الأصلية. وهي في الواقع تدرس في المدارس البريطانية، بينما التاريخ الاستعماري لفلسطين يتم محوه باستمرار».
وحذرت المنظمات قائلة «هذا خرق خطير لحقوقنا، وللجمهور البريطاني الأوسع: يجب علينا جميعاً أن نسمع القصة الكاملة للفلسطينيين لفهم المناقشات الحالية حول العنصرية و«إسرائيل»».
ووقع على الرسالة المذكورة 84 منظمة من بينها مجموعات عربية ومهاجرة وأفريقية ومسلمة وآسيوية في بريطانيا.