لحّود: التنسيق مع سورية هو المنقذ الوحيد للحكومة المقبلة اقتصادياً
رأى النائب السابق إميل لحود أن «الكلام الذي نسمعه أخيراً عن أن التنسيق مع سورية هو إحدى العقد الجديدة التي تعترض تشكيل الحكومة مستغرب جداً. فهذا التنسيق هو المنقذ الوحيد للحكومة المقبلة على الصعيد الاقتصادي، خصوصاً أنه سيؤدي إلى عودة النازحين السوريين إلى بلدهم والتعاون الاقتصادي من خلال تطبيق الاتفاقات الموقعة بين البلدين».
وأشار لحّود في بيان أمس، إلى أن «العقدة الحقيقية ليست في التنسيق الرسمي مع سورية بل في التنسيق غير الرسمي الذي يريده البعض مع السعودية، خصوصاً بعد حادثة احتجاز رئيس الحكومة التي كنا ننتظر منها أن تكون درساً للبعض إذ كشفت نيات المملكة في لبنان، وهي لا تختلف عن نياتها في بعض الدول الأخرى مثل اليمن والعراق، وما حاولت أن تقوم به في سورية خلال سنوات وفشلت».
وقال «إذا أردنا التحدّث عن عقد، فلنبدأ بالعقد النفسية التي لها صلة إما بالمال أو بالتهديد الجسدي المباشر، وهذا أمر شهد عليه رئيس فرنسا».
وأوضح أننا «ندرك حاجة البلد ومصالح الناس لتأليف حكومة سريعاً، إلا أننا في الوقت عينه لسنا على عجلة لولادة حكومة محاصصة وتوزيع غنائم».
وأسف لحّود أن «يكون فريق لبناني خاضعاً لدولة الحجز في سياسته العلنية، إما عبر عصا الاحتجاز أو جزرة التأشيرات، يهرول سراً، في الوقت عينه، لحجز موقع له بين المشاركين في إعادة إعمار سورية».
وختم «بات واضحاً، بعد التطورات في المنطقة في السنوات الأخيرة، أن العالم منقسم بين فريقين، أحدهما يتعاطى مع حلفائه وأتباعه عبر «تشليح» المليارات من السعودية، ومحاولة ضرب الاقتصاد التركي وتعزيز الانقسام الخليجي، وفريق آخر ضحّى بشبابه من أجل حماية البشر والآثار والمعالم الدينية، فهل الاختيار بين الفريقين صعب؟».