باسيل مع لافروف

ـ قد ينقسم اللبنانيون حول الكثير من مفاصل أداء وزير الخارجية جبران باسيل لكن ثمة ما لا يمكن إنكاره في أداء باسيل وهو إدارته المثابرة والمبادرة لملف عودة النازحين السوريين إلى لبنان بصورة حققت نجاحاً لا يمكن تجاهله في جعل ملف عودة النازحين مسألة دولية أولاً وفرض مسار عنوانه فصل العودة عن الحلّ السياسي ثانياً.

ـ مع المبادرة الروسية حاول خصوم باسيل تزوير مضمونها وأسبابها فحاولوا الترويج لكونها استجابة لطلب رئيس الحكومة لتفادي علاقة مباشرة بين الحكومتين اللبنانية والسورية وجاءت الوقائع لتقول إنّ المبادرة الروسية تقوم على إطار يستند لمشاركة الحكومتين، وإنّ منطلقها وجوهرها يتطابقان مع مبادرة باسيل وليس ما يقوله خصومه.

ـ الأهمّ أنّ المعارك السياسية التي خاضها باسيل في سياق الدفاع عن مبادرته وضعته وجهاً لوجه مع الأوروبيين والأميركيين والأمم المتحدة، ولاحقاً السعوديين ورئيس الحكومة والقوات اللبنانية، وهم الأفرقاء الدوليون والإقليميون والمحليون الذين اتهم باسيل بعقد صفقة معهم من وراء ظهر المقاومة، وربما على حسابها، في سياق ضمان تأييدهم لوصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية.

ـ بالمناسبة يشكل ملف عودة النازحين أول ملف استراتيجي للدبلوماسية اللبنانية بحجم دولي إقليمي تنجح بتحقيق الإنجاز فيه منذ زمن طويل.

ـ ما وصل من معلومات حول نتائج لقاء باسيل بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يسمح بالقول إنّ الملف وضع على سكة التنفيذ.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى