خراط: رهاننا على أبناء الأمة ودورنا إنارة الطريق بالفكر والثقافة مرهج: هذه هي صورة لبنان الحقيقي التي تعكس العطاء والرقي
نظمت مديرية الشوير التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي يوماً بعنوان «الشويرlife»، وهو نشاط تقيمه كل سنة احتفاء بمهرجان عيد المغتربين الذي تشهده البلدة ويتخلله معرض فني وتراثي وثقافي، وعرض كتب من «دار فكر» ودور نشر مختلفة ولوحات فنية وسوق للأشغال اليدوية والمونة البلدية وسوق للمأكولات على اختلاف انواعها اضافة الى العاب تسلية للأطفال.
شارك في هذا اليوم الذي اقيم على الطريق الرئيس لبلدة الشوير، نحو 40 عارضاً من الشوير ومن مختلف المناطق، وبدا لافتاً حجم توافد الزوار الذين قدموا من مختلف بلدات المتن الشمالي والمناطق المجاورة لشراء حاجياتهم من المنتجات المعروضة.
حضر الافتتاح الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، منفذ عام المتن سمعان خراط،، أعضاء من هيئة المنفذية والمجلس القومي، مدير مديرية الشوير ايلي عون وأعضاء الهيئة.
كما حضر الوزير السابق بشارة مرهج، رئيس بلدية الشوير وعين السنديانة حبيب مجاعص، عدد من المخاتير وفاعليات وجمع كبير من المواطنين والقوميين.
خراط
وأكد منفذ عام المتن في الحزب السوري القومي الإجتماعي سمعان خراط أن ما يطرحه الحزب على الصعيد الثقافي والفكري والاجتماعي هو المخرج الوحيد من الظلام الذي يسيطر على بلادنا، وقال في تصريح: «هذا المهرجان بات تقليداً سنوياً وعمره تعدى السنوات الخمس، ونحن حريصون على إبراز العمل الثقافي والفني والحرفي من خلال الأشغال اليدوية والمنتوجات الحرفية، إضافة إلى أولوية الكتاب الذي يبني ولا يهدم، من هنا يتخذ النشاط طابعه المتصل بالفكر والعطاء البعيد عن أي إبتذال خاصة أننا بتنا في زمن الردة المعاكسة لكل ما هو جيد وبنّاء».
ويتابع خراط حول كيفية مواجهة هذه الرِدة، فيقول: «المواجهة حتمية ولكن الموضوع ليس بهذه السهولة، بل أن الأمر يتطلب زرع طويل والحصاد صعب حيث أن التصحر الفكري يستشري في المجتمع والأسباب كثيرة، ولكن أبرزها أن بلادنا تعيش على بركان من الحالات المذهبية والطائفية وبالتالي يصبح التعاطي مع كل ما يحيط بنا ضمن إطار تلقي المعلومة أو الخبر كلٌ وفق رؤيته واهوائه والعمل على تكبيرها دون الاحتكام إلى المنطق والفكر. من هنا نحن نعمل من موقعنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي على إنارة هذا الطريق بالثقافة والفكر والوعي للخروج من الظلام الذي يسيطر على بلادنا، ويبقى رهاننا الأساسي على أبناء الأمة، لذلك يأتي نشاطنا الثقافي والاجتماعي ومن خلاله ندعو الناس إلى تشغيل العقل والإدراك بواسطة الفكر. وقد لمسنا مدى تفاعل الناس مع ما نقوم به حيث أن كل من حضر وشارك أثني على هذا الفكر وما يقدمه للانسان بشكل خاص وللمجتمع بشكل عام».
وأضاف خراط: «أي عمل هادف لا بد أن يترك أثراً، فالانسان في بلادنا مبدع ومنتج ومن هنا يجب أن نسعى لنضيء الشموع على إمتداد الوطن مهما كان الجهد كبيراً».
وختم خراط بتوجيه الشكر إلى بلدية ضهور الشوير التي تساهم في كافة التفاصيل المتصلة بالمهرجان وتقدم كل التسهيلات اللازمة لإنجاحه.
مرهج
أما الوزير السابق بشارة مرهج فأشار إلى أن بلدة الشوير تعودت على النشاطات الثقافية التي يقوم بها شباب الحزب السوري القومي الاجتماعي في فصل الصيف وخصوصا في فترة عيد المغتربين حيث تستقبل البلدة العديد من ابنائها المغتربين القادمين من بلدان الإغتراب وكلهم شوق إلى مواكبة الحركة الثقافية والمشاركة بالنشاطات الفنية التي يزخر بها المجتمع الاهلي.
واضاف مرهج: «في هذا الصيف شهدت الشوير مهرجانا للمغتربين تنوعت نشاطاته الثافية ولوحاته الفنية وكان ختامها معرض الشوير life الثقافي التراثي، الذي اقامه ونظمه شباب الحزب القومي والذي نال ارتياحا لدى زواره لانه وفر فرصة الاطلاع على الاصدارات الثقافية والكتب السياسية والمنتجات القروية والتراثية على انواعها».
كما أشاد مرهج بهذا النشاط الثقافي لكونه مطلوب بحد ذاته خصوصا بعد النشاطات المبتذلة التي تدّعي الثقافة والفن، معتبرا ان النشاط مرغوب ايضا لانه يجسد القيم الاجتماعية ويعكس صورة الاهتمامات الثقافية ويبرز الانتاج الحقيقي والمتنوع الذي تقوم به بيئتنا القروية خصوصا ان المغترب يشعر في مثل هذه اللقاءات بصورة لبنان الحقيقي التي تعكس مقدار العطاء والانتاج والفن الراقي.
ورأى مرهج في المعرض استنهاضاً للطاقات الشبابية وتنمية للمجتمع المحلي وحافزا لإخراج الشباب والمجتمع من الصراعات التقليدية البالية ومساعدته على مقاومة الامراض الاجتماعية التي تنخر تكوينه، موضحا ان البلد بحاجة اكثر للمشاريع التي تنمي الطاقات الايجابية في المجتمع.