بغداد: تحالف سني كردي سيعلن قريباً!

بحث الممثل السياسي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم التوقيتات الدستورية ودعوة الرئيس لعقد الجلسة الأولى للبرلمان.

وقال التيار الصدري في بيان، إن «الممثل السياسي للزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر القاضي جعفر الموسوي، التقى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بدعوة منه»، موضحاً أنه «جرى خلال اللقاء التباحث في محاور عدة أهمها التوقيتات الدستورية وضرورة الالتزام بها، ودعوة الرئيس لعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب، والتركيز على مغادرة أخطاء الماضي في تشكيل الحكومة المقبلة».

وأضاف أن «اللقاء تناول موضوع تحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة والإسراع في تقديم الخدمات اللازمة، والتطرق إلى مشكلة مياه البصرة وآثارها على حياة المواطنين وضرورة البدء بمعالجتها بشكل فوري».

ولفت البيان الى أنه «تم أثناء اللقاء التأكيد على البرنامج الحكومي الواقعي المرهون بتوقيتات زمنية محددة يكفل تحقيق أهدافه للعبور بالمركب الوطني، والحرص الشديد على أن يكون القرار عراقياً، والمحافظة على سيادة تامة للبلد مع بناء علاقات خارجية متوازنة لتحقيق مصالح الشعب».

وتشهد الساحة السياسية في العراق حراكاً واسعاً بين القوى الفائزة بالانتخابات التي جرت في 12 ايار 2018 لتشكيل الكتلة الأكبر تمهيداً لتكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة.

من جهته، اعلن المكتب الاعلامي لنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أمس، أن الاخير بحث مع وزير الداخلية قاسم الاعرجي مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد.

وقال المكتب في بيان صحافي، إن «نائب رئيس الجمهورية نوري كامل المالكي استقبل، بمكتبه الرسمي اليوم، وزير الداخلية قاسم الأعرجي»، موضحاً أنه «جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد».

وأكد المالكي، حسب البيان، «أهمية الدور الذي تقوم به وزارة الداخلية في تعزيز الاستقرار والأمن وبما يتطلب تعزيز الجهود خلال المرحلة الراهنة».

وبين المكتب، أن «وزير الداخلية هنأ نائب رئيس الجمهورية بحلول عيد الأضحى المبارك»، مؤكداً «حرص الوزارة على مواصلة دورها الوطني المسؤول بما يحقق الأمن ويحافظ على القانون ويساعد في تحقيق العدالة وبسط الأمن والاستقرار في العراق».

إلى ذلك، أكد مصدر سياسي عراقي، أن اتفاقا حصل بين تحالف «المحور الوطني» الذي يرأسه رجل الأعمال السني خميس الخنجر والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني.

وقال المصدر، إن اليومين الماضيين شهدا تواصلاً مستمراً بين «المحور الوطني» الذي يمثل الأحزاب السنية والحزب الديمقراطي الذي يمثل فئة كبيرة من الأحزاب الكردية.

وأضاف أن التحالف الجديد بين الطرفين الذي سيعلن سيمهد الطريق لتحالف أكبر مع ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي وتحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري، والذي من شأنه أن يمهد لإعلان «الكتلة الأكبر» في جلسة مجلس النواب الجديد الأولى في الأسبوع المقبل.

وفي السياق، أعلن إياد السامرائي، الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي، دعمه لترشيح حيدر العبادي، زعيم ائتلاف «النصر»، لولاية ثانية على رأس الحكومة العراقية المقبلة.

وقال السامرائي في بيان: «إننا ننظر لتحالف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء كمشروع مستقبلي لا مشروع شخصي للعبادي، وسبق أن طالبته بالمحافظة على وحدة النصر كما طلب منا».

وأضاف «نبغي أن يكون تحالف النصر محوراً لجمع الآخرين ونحن معه مادام متحداً كمشروع للمستقبل لا لشخص رئيس الوزراء ولا نقبل بتفككه.

يذكر أن الحزب الإسلامي العراقي حزب سياسي أسس في 1960 كواجهة سياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وأعيد تأسيسه، في لندن عام 1991، بعد فترة من تجميد نشاطاته في البلاد، ومن ثم عام 2003 في العراق.

وفي 19 أغسطس، أعلن تحالف تيارات «سائرون» و»النصر» و»الحكمة» و»الوطنية» عن الاتفاق على تشكيل نواة الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، مشيرين إلى أن التحالف عابر للطائفية ويرفض المحاصصة.

وفي اليوم نفسه، ناشد حيدر العبادي رئيس الجمهورية العراقية، فؤاد معصوم، المباشرة بدعوة مجلس النواب الجديد إلى الانعقاد للبدء بإجراءات انتخاب رؤساء البرلمان والجمهورية والحكومة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى