نصرالله للمراهنين على قرار المحكمة الدولية: لا تلعبوا بالنار

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن عيد التحرير الثاني هو عيد الشعب والجيش والمقاومة وإنه عيد آخر من صنع المعادلة الذهبية. وأشار إلى أن «جزءاً من الاستهداف اليوم هو تشويه صورة قيادات حزب الله»، معتبراً أن «أهم ردّ على العقوبات الأميركية هو بالتحالف العميق بين قوى المقاومة».

واعلن أن «المحكمة الدّولية لا تعني لنا شيئاً على الإطلاق وما يصدر عنها ليس له أي قيمة سواء كان إدانة أو تبرئة». وقال «لمن يراهنون على المحكمة الدولية نقول: لا تلعبوا بالنار».

كلام السيد نصرالله جاء خلال إحياء حزب الله الذكرى السنوية الأولى لمعركة تحرير جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية من الإرهاب التكفيري وحلفائه، بمهرجان أقيم على أرض ملعب التضامن في الهرمل أمس، وحمل عنوان «شموخ وانتصار»، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله، وزراء ونواب حاليين وسابقين، قيادات سياسية، إعلاميين، ممثلي أحزاب وطنية وإسلامية وحشد من الفاعليات ووفود مناطقية.

بعد تقديم من المسؤول الإعلامي لحزب الله في البقاع ملحم ريّا ومجموعة من الأناشيد الحماسية من وحي المناسبة، أطل السيد نصر الله عبر شاشة عملاقة مستهلاً كلمته بتوجيه التحية للحضور، شاكراً «حضورهم المتوقع»، وممازحاً «أنتم في بلاد الشمس تتحمّلون الحر».

وقال «أحببنا أن يكون إحياؤنا للذكرى السنوية الأولى لتحرير الجرود في مدينة الشهداء الهرمل الّتي كان لها نصيب وافر من المخاطر والتهديدات والعدوان والقصف الصاروخي والسيارات المفخخة، لكنها كما هي عادتها، لم تبدّل تبديلاً».

ما حصل خطير وعظيم

وأكّد أنّ «هذا النصر صنعته المعادلة الذهبية الثلاثية وهي «الجيش والشعب و المقاومة «، وقال «اليوم، أعتقد بعد مضي كلّ هذه السنين، أصبحت الصورة أوضح للجميع، وأنا أدعو إلى طرح السؤال الآتي، لأنّ ما حصل منذ أكثر من سبع سنوات خطير وعظيم جداً وأحداث مهولة لمن يحاول أن يسترجع إلى ذهنه كلّ الأحداث ويطرح على نفسه هذا السؤال «ماذا لو انتصر تنظيم «داعش» أو « جبهة النصرة « أو غيرهما في سورية أو العراق ، وما هو مصير المنطقة والخليج و لبنان، كلّ لبنان؟ وما هو مصير كلّ الشعب اللبناني ومن كانوا يراهنون ويعلّقون الآمال على انتصار هذه الجماعات في سورية؟ ألم نرَ كيف تعامل «داعش» مع اخوته وحلفائه في العقيدة الواحدة؟ كذلك «جبهة النصرة».

وتساءل السيد نصرالله «لو أنّ إمارة «داعش» تمدّدت إلى بعلبك والهرمل، ماذا كان سيكون حال الناس في هذه المناطق؟ بعض الذين راهنوا على «داعش» و»النصرة» هي تكفّرهم وتسفك دماءهم. اليوم نحن أمام هذا العيد الّذي استطعنا فيه جميعاً أن نحرّر قرانا ومزارعنا وأرضنا من الإرهابيين ، والمناسبة هي للوقوف لأخذ العبر ممّا حصل».

ارتباك الحكومة وقرار الأهالي

ونوّه «بسرعة اتخاذ القرار من قبل أهل المنطقة وأهل البقاع ومعهم المقاومة في التصدّي للإرهاب داخل الأراضي اللبنانية أو السورية، وذلك لأنّ الحكومة كانت مرتبكة آنذاك لأنّها لم تستطع أن تتّخذ قراراً»، موضحاً أنه «لولا انتصارات الجيش السوري في سورية لما تحقّق الانتصار في الجرود».

ولفت إلى «حجم استجابة الشباب اللبناني وبيئة المقاومة لهذه المعركة»، مشدداً على «أن قوّتنا هذه يجب أن نتّكئ عليها في مختلف المعارك، فعنصر الشباب وحضوره هو الأساس، وحجم الاستجابة الكبيرة والاندفاع والحماسة الّتي كانت لديهم»، لافتاً إلى «أنّنا لم نحتج في يوم من الأيام أن نجمع اخواننا ونحرّكهم للذهاب إلى ساحات القتال. إذا أخذنا القرار بعمل جديد في سورية سنجد العزيمة والإصرار عند الشباب مرّة أُخرى لقتال الإرهاب، وإذا أضفنا لذلك الوعي وحسن استخدام القدرات القتالية يكون ذلك أفضل».

وأشار السيد نصرالله إلى أنّ «في المعارك الّتي كانت جزءين جزء مع «النصرة» وآخر مع «داعش»، كان يوجد عدد من الشباب أكثر من حاجة المعركة، فسألنا القادة وقالوا إنّه لا يمكننا أن نمنع الشباب». وتابع «هذا الجيل لديه من الاندفاعة والحماس والحضور ما شاء الله، لكن بالمقابل نرى الأزمة التي تعيشها قيادة الجيش الإسرائيلي، في سعيها إلى استقطاب الشباب الإسرائيلي إلى الوحدات القتالية لانعدام القضية لديه، وعدم استعداده للموت، إضافة إلى ازدياد الحالات النفسية لجنود العدو الذي يتعالجون عند أطباء الصحة النفسية، وقد بلغ عددهم العام الماضي 44 ألف جندي وضابط وهذا رقم كبير»، مشيراً إلى أن «خبراء استراتيجيين لدى العدو، يتحدّثون عن هذه الأزمة، رغم الأسلحة المتطوّرة، التي حصلوا عليها في العام 2006، ولكن مقابل ذلك لم يستطعوا أن يرمموا الحالات النفسية أو يجددوا القيادات التاريخية عندهم».

نحن بخير وسنبقى

وأكد «أهمية الاحتضان الشعبي الكبير لهذه المعركة في تحرير الجرود»، كاشفاً عن «استطلاعات قامت بها السفارة الأميركية، ولم تنشرها حول هذا الاحتضان، فعلى مدى سبع سنوات، لم يصدر من بيئتنا أيّ تأفف، أو تعبير عن الملل والانزعاج بعد 8 سنوات من المعارك، بل مزيد من التأييد والاحتضان والإصرار على المعركة». وقال «في أيام المعركة في الجرود كنت أشاهد أنّ في الكثير من الضيع كان المواطنون يعدّون الطعام لإرساله الى المقاتلين، واليوم رغم كلّ العقوبات والحصار، نحن ما زلنا بخير وسنبقى».

واشار السيد نصرالله إلى أنّ «بعض وسائل الإعلام مارست التهويل على بيئتنا عبر إعلان الأحياء من مقاتلينا شهداء، لكنّ ذلك لم يجعلهم يتراجعون، ونحن ما زلنا في موقع الحقّ ولا يمكن أن يتزلزل لنا قدم أو يهتزّ لنا قلب».

وتحدث عن التجربة الجديدة للجيش والشعب والمقاومة، لافتاً إلى أن «البعض قال إنّ هذا الأمر انتهى بعد عام 2006، بالرغم من ارتباك الحكومة، لكن الجيش بالحدّ الأدنى أخذ الوضع الدفاعي وأثبت بطولة وحضوراً وقدّم تضحيات شهداء، إلى أن تغيّر الوضع الرسمي وشُكّلت حكومة جديدة واجتمع مجلس الدفاع الأعلى واتّخذ القرار بتنفيذ عملية «فجر الجرود»، ودخل الجيش وأثبت أنّه قادر على إلحاق الهزيمة بالإرهابيين والتكفيريين».

وأضاف «وصلنا إلى تحرير كامل حدودنا وجرودنا وتحقّق الأمن لشعبنا العزيز، ونحن نقول انطلاقاً من التحرير الثاني في البقاع والتحرير الأول في الجنوب، أن لا وجود لمحتلّ في لبنان أو غازٍ. نحن نتمسّك بالحرية والتحرير والسيادة والعزة والكرامة والسيادة الحقيقية دون أي تبعية لأحد في هذا العالم، وهذا الشعب يمكنه أن يحقّق ذلك وحده».

ضغوط أميركية على لبنان

وعن معركة «فجر الجرود»، قال «عندما اتخذ مجلس الدفاع الأعلى قراره بالمشاركة، تدخل الأميركيون، وطلبوا ألاّ يدخل الجيش في المعركة، وسبقتها ضغوط أميركية لمنع حزب الله من حسم المعركة ضد جبهة النصرة. هذه هي أميركا، وهكذا تفكر عندما هددت بقطع المساعدات عن الجيش. الأميركي لم يقاتل داعش، لا في سورية ولا في العراق. أميركا يا شعوب المنطقة، لا تفكر بمصالحكم، وعلى الذين يراهنون عليها أن يتعظوا»، مطالباً بـ «تذكر حروب الأميركي في فيتنام، وهزيمة الشاه الذي تخلت عنه ورفضت إعطاءه فيزا للعلاج، وأيضاً تذكروا عملاء جيش لحد، عندما هربوا من جنوب لبنان، ولم تعطهم إسرائيل فرصة لأخذ ما سرقوه. هذه هي أميركا، التي لا يوجد لديها أخلاق وتحكمها مصالحها فقط. فلا تراهنوا عليها، لأنها لا تحترمكم. وهذا ما سمعناه عندما قال الرئيس الأميركي لدول الخليج، نحن ندافع عنكم وعليكم دفع الأموال لنا»، داعياً شعوب المنطقة إلى أن «تتعلم من هذه التجارب».

وأشار إلى أنّ «في عام 2018، الجماعات المسلحة في جنوب سورية كان يقودها ضباط أردنيون وأميركيون وسويديون بتعاون مع إسرائيل، وتمّ استنزافهم وتركوهم بعد هزيمتهم. أميركا تخلّت عن أدواتها، ولا يوجد حلفاء لأميركا في هذا العالم. وما حصل في الجنوب هو انّهم تخلّوا بدون مقابل أو بمقابل مفترض»، مركّزًا على أنّ «هذه أميركا الّتي ليس لديها قيم وأخلاق وما يحكمها هي المصالح والسيطرة والهيمنة».

وأكّد أنّه «يجب أن نتعلّم من كلّ هذه التجارب وكلّ شعوب منطقتنا عليهم ذلك. في منطقة شرق الفرات هناك سيطرة كردية والأحزاب الكردية أخذت قراراً بالتفاوض مع الحكومة السورية. وهذا قرار صحيح لأنه لا يعلمون متى تبيعهم أميركا»، مذكّراً بأنّ «السفير الأميركي في سورية سابقًا قال إنّ العلاقة مع الأكراد هي علاقة غير أخلاقية أي انّهم يستنزفونكم. المعطيات تقول إنّ هناك فبركة قضية كيميائي جديدة لتحول بين الجيش السوري وتنظيم «القاعدة» الّذي تقول عنه التنظيم الأكثر إرهاباً في العالم. هو يحضّر مسرحية كيميائية للعدوان على سورية، وتسكت ولا تُصدر حتّى بيان إدانة لمجازر اليمن الّتي يقوم بها التحالف العربي».

وتابع «كنّا نقول إنّ ما يحصل في المنطقة يعتمد على الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن ترامب شاعر بالخطر في الولايات المتحدة، وإذا سقط ترامب نعتبر أنّ ملفات نتانياهو ستفتح على مصراعيها، وإبن سلمان لا يعرف نفسه أين يذهب ويذهب ببلده».

تشويه صورة حزب الله

وعن الشأن الداخلي قال السيد نصرالله «بعد الانتخابات النيابية يقولون إنّ لبنان بات يحكمه حزب الله ولا يُتّخذ أي قرار من دون موافقة الحزب. طبعاً هذا كان يُقال في السابق وبعد الانتخابات أصبح أقوى، لكنّهم يكذبون ويعلمون ذلك. فهذا الكلام هدفه تحميل حزب الله مسؤوليّة كلّ الأوضاع القائمة في لبنان، وكلّ الوضع في البلد والفساد والترهل والتباطؤ والخلافات السياسية لتشويه صورتنا أمام العالم وتيئيس شعبنا».

وأكد «أنّنا أقلّ قوّة سياسية لديها نفوذ في الدولة. نحن بتواضع أكبر حزب سياسي. نعم، ولكن أقلّ حزب سياسي يُمارس سلطة في لبنان ومستوى تدخّلنا في القضايا الّتي تتعلّق في الدولة اقلّ ما يكون»، مشيراً إلى أنه «منذ انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون رئيساً يُقال إنّ رئيس الجمهورية ينفّذ سياسة حزب الله الّتي تُملى عليه، لكنّهم يكذبون ويعلمون أنّهم يكذبون وهذا الكلام لا أساس له، والعلاقة بين حزب الله والرئيس عون هي علاقة احترام متبادلة وعزة ولا أحد يُملي توجّهاته على الآخر. وهذا الكلام من اجل استهداف الرئيس عون والتيار الوطني الحر والقول إنّه يعمل لحزب الله».

وشدّد على أنّ «في مسألة تشكيل الحكومة، الوقت يضيق. البعض يقول إنّ حكومة رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي وحكومة رئيس الوزراء الأسبق تمام سلام أخذت سنة حتّى تشكّلت، لكن لا يمكن أن نقيس ونقول إنّ الحكومات السابقة أخذت سنة فلتأخذ هذه الحكومة سنة»، موضحاً «أنّنا لا نريد من أحد أن يضع عقبات جديدة أمام الحكومة، والحديث عن العلاقة مع سورية والبيان الوزاري فلنؤجله إلى ما بعد تشكيل الحكومة»، جازماً بأن «مصلحة لبنان بعودة النازحين بكرامة وأمان. فلنأخذ قراراً جدياً ولنناقش بالآليات والضوابط، ولكن لا يوجد قرار جدّي حتّى الآن»، لافتاً إلى أنّ «الدول الأوروبية اليوم تتوسّط عبر لبنانيين لفتح علاقات مع الأجهزة الأمنية السورية».

المحكمة الدولية لا تعنينا

وأكد أنّه «بعد الحرب في سورية، الاستحقاق الّذي سيكبر هو الاستحقاق الأمني، ألا نحتاج للتنسيق الأمني؟ فلنجلس ونتناقش»، مبيّناً أنّه «قيل في وسائل الإعلام وصدرت إشارات من جهات مسؤولة لم نعلّق عليها. بعض أوساط 14 آذار في مقالات أو مقابلات تقول إنّ السبب الحقيقي لتأجيل تشكيل الحكومة ليس الأحجام الّتي هي حجج لتأجيل التشكيل، بل السبب أنّ في أيلول المحكمة الدولية تريد أن تصدر قرارها. وهناك وضع مستجدّ في البلد سيبنى عليه وسيكون هناك شيء دراماتيكي سيُبنى عليه»، مؤكّداً أنّ «هذه المحكمة لا تعني لنا على الإطلاق وما يصدر عنها لا قيمة له بالنسبة لنا ولا نعترف بها ولا نعتبرها جهة ذات صلة، وللذين يراهنون على ذلك، نقول: لا تلعبوا بالنار».

الأولوية للبقاع

وجدّد الشكر لجميع أهل البقاع «على موقفهم وتجديدهم الثقة بنا وبحلفائنا»، مؤكداً «في عيد التحرير أنّ كلّ ما وعدنا به في الانتخابات نعمل عليه، وتأخير الحكومة مؤثّر جدّاً». وقال «بعد الانتخابات النيابية في أوّل لقاء بيني وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحدثّنا في مجموعة مواضيع ومن جملتها كانت المواضيع المرتبطة بالبقاع، واتّفقنا على أنّ الأولوية في المرحلة المقبلة ستكون للبقاع كلّ البقاع. سيكون هناك مجلس إنماء بعلبك الهرمل أيّاً كانت الموازنة لهذا المجلس، فمجرّد وجود مجلس إنماء بعلبك الهرمل فهذا يجرّ قروضاً وهبات وهدايا يمكن أن يقدّمها العالم لهذه المنطقة من خلال هذا المجلس». وركّز على «أنّنا اليوم بهذا التعاون مع الجميع وبالتعاون مع «حركة أمل»، نستطيع أن نفتح صفحة جديدة من التعاون. من جهتنا على مستوى حزب الله الداخلي على ضوء الخطوات الجديدة سنطوّر قدرتنا على المتابعة من خلال مسؤولينا لننتج أكثر للبقاع».

وأكّد السيد نصرالله «أنّنا نحتاج إلى العمل الجاد والصبر والتحّمل والانتباه من أي شيء، خصوصاً بعد تطوّرات المنطقة. الجماعة وصلوا إلى قناعة بأنّ حلاً عسكرياً مع حزب الله غير يمكن في الداخل، ولا أعتقد أنّ أحداً يريد ذلك، رغم أنّه كان هناك محاولة سبهانية»، موضحاً أنّ «إسرائيل تستهيب الحرب والأميركيين يقاتلون بالوكالة. بالاغتيالات قتلوا خيرة قادتنا ولكن دماء القادة أعطت قوة هائلة لحزب الله، ووصلوا إلى نتيجة أنّ الحل هو إسقاط حزب الله في بيئته، ولكن بيئة الحزب تثق بنظافته رغم الشائعات الّتي يلصقونها به ومن ثمّ قرّروا الضغط علينا ماليّاً حيث يظنّون انّنا نوزّع مالاً على كلّ الناس، وهم يتصوّرون أنّنا إذا ضغطنا مالياً، فستبتعد البيئة عنه ظنًّا منهم أنّ عناصر حزب الله هم مرتزقة كجنودهم وعلمائهم»، مشدّداً على أنّ «هؤلاء الشباب مؤمنون مجاهدون حسينيون، لم يذهبوا إلى هذه الميادين من أجل راتب أو شيء آخر».

وفال «البعض يصفون مسؤولي حزب الله بالفاسدين، لكنّني قلت وأجدّد القول إنّ كلّ من اتهمنا لا نتعاطى معه بسلبية، بل نقول له احضر أدلتك على هؤلاء الفاسدين»، لافتاً إلى أنّ «من فتحوا بيتهم في الأيام الأولى لشباب بيروت والجنوب ليجتمعوا وينظّموا وأقاموا معسكرات تدريب ومن أعطوا خيرة شبابهم للمقاومة، عندهم مسؤولية كبيرة تجاه «حزب الله».

وأشار إلى أنّ «هذه الساحة صنعت المعجزات خلال 30 سنة، ومسؤولية الحفاظ عليها مسؤوليّتكم وأنتم الّذين قدّمتم خيرة أبنائكم شهداء، لا يجوز لما تقدّمونه انتم بتضحياتكم، لا يجوز بعد صبركم أن تسمحوا لأحد بأن يغيّر قناعاتكم»، مشدّداً على أنّ «التآزر هو أهمّ ردّ على العقوبات الأميركية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى