الحمدالله: لن نخضع للابتزاز الأميركي
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، رفض القيادة الفلسطينية «الخضوع للابتزاز الأميركي»، وذلك على خلفية قرار واشنطن قطع مساعدات تصل إلى أكثر من 200 مليون دولار عن الشعب الفلسطيني. وقال، إن «الإدارة الأميركية شريكة في الاحتلال وزعزعة الاستقرار الفلسطيني».
وقال الحمد لله خلال كلمته في افتتاح مركز التأهيل الوطني بمدينة بيت لحم أمس، «إننا لن نقايض الحقوق الوطنية الثابتة بأي مال سياسي».
ودعا «الكل الفلسطيني إلى الالتفاف حول القيادة الفلسطينية لمواجهة جميع التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، خاصة ما تسمّى «صفقة القرن»، فهذه المرحلة تتطلّب من الجميع التّحلي بالمسؤولية الوطنية تجاه قضيتنا ومقدساتنا».
وقال الحمدلله في كلمته «هنا أجدد دعوتي لحركة حماس إلى تغليب المصلحة الوطنية، ومصلحة المواطنين واحتياجاتهم، وتمكين الحكومة من الاضطلاع بمسؤولياتها والقيام بعملها في قطاع غزة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أهلنا في القطاع».
واستطرد قائلاً: «لن تكون هناك دولة في غزة أو دولة من دون غزة. المطلوب هو تغليب المصلحة الوطنية، والاستجابة لمبادرة رئيس السلطة محمود عباس، لتمكين الحكومة في القطاع وإعادة الوحدة بين شطري الوطن».
وأضاف «تواجه قضيتنا وقيادتنا تحديات كبيرة، من خلال قيام الاحتلال مدعومًا من الإدارة الاميركية بتقويض حل الدولتين وفرص السلام والاستقرار، وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض، وتصعيدها الاستيطاني، وانتهاكاتها بحق المقدسات المسيحية والإسلامية».
وأشار الحمدالله إلى أن «هذه الانتهاكات تأتي في الوقت الذي تعلن فيه إدارة ترامب وقف المساعدات لأبناء شعبنا، استمرارًا لخطواتها في محاولة فرض «صفقة القرن» وابتزاز القيادات الوطنية، بعد قرارها بشأن القدس واللاجئين، ومخططاتها إلى جانب الاحتلال في تصفية قضيتنا وحقوقنا الوطنية».