عون: الأمن العام بالتعاون مع الأجهزة الأخرى حافظ على الاستقرار ونفّذ مهام دقيقة

هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الأمن العام بعيده الـ 73، ونوّه خلال استقباله أمس، في قصر بعبدا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، بـ «الجهود التي يبذلها أفراد المؤسسة، ضباطاً ورتباء وعسكريين، بإشراف مباشر من اللواء إبراهيم».

وقال الرئيس عون «إن الأمن العام استطاع بالتعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، المحافظة على الأمن والاستقرار في البلاد، ونفّذ الكثير من المهام الدقيقة المطلوبة منه بحرفية وفاعلية، لعل أبرزها تنظيم العودة الآمنة لمجموعات من النازحين السوريين الى بلادهم».

وأشاد بـ «الإنجازات التي حققها الأمن العام على صعيد تنظيم المعاملات العائدة للمواطنين والعرب والأجانب المقيمين في لبنان أو الوافدين اليه، ما شكل نموذجاً يحتذى به في علاقة المواطن بإدارات الدولة التي يجب ان تكون في خدمته وليس العكس».

وفيما حيّا الرئيس عون ذكرى شهداء الأمن العام، طلب من اللواء إبراهيم نقل تهانيه بالعيد الى أسرة المؤسسة، داعياً ضباطها وأفرادها الى «مزيد من العطاء».

وتلقى إبراهيم اتصالاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، هنأه خلاله بالعيد الثالث والسبعين للأمن العام، متمنياً للمديرية «النجاح الدائم في مهامها، وللبنان دوام الأمن والاستقرار».

من جهته، قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، خلال زيارته لتهنئة الأمن العام في المركز الرئيسي بالمتحف بحضور إبراهيم وعدد من القيادات والضباط، أن «الأمن العام، رغم أن سنوات خبرته في مجال مكافحة الإرهاب محدودة نسبياً، إلا أنه استطاع تحقيق إنجاز جدي في هذا المجال بسبب تطور الشعبة المعنية التي على رأسها عميد محترف، فضلاً عن متابعة المدير العام الدقيقة».

وأشار المشنوق إلى نقاط عدة تتعلق بالأمن العام لم يتحدث عنها أحد من قبل على اعتبار أنها من البديهيات، أولاها أن الأمن العام مسؤول عن حركة اللبنانيين والسوريين في السنوات الأخيرة، وليس عن جانب واحد، كما هي الحال في دول أخرى.

وأشاد المشنوق بـ «خبرة عناصر الامن العام خلال ست سنوات من عمر الأزمة في سورية، التي أعطتنا خبرة وتجربة لم تكن لدينا في التعامل مع الأعداد الضخمة التي وفدت إلينا، وهذا جهد جبار ومستمر».

أضاف «أن القرار الوحيد الذي اتخذ لتخفيف عبء النازحين السوريين على لبنان هو القرار الذي اتخذته منفرداً بالتنسيق مع اللواء إبراهيم، بمنع عودة أي نازح يذهب إلى سورية الآن، لأنه الحل الوحيد الذي نجح إلى حد ما بتخفيف أعداد النازحين المسجلين في لبنان. وهنا، لا أتحدث عن النازحين غير المسجلين، والذين عبروا بطرق غير رسمية إلى لبنان».

وأشار إلى أن «الحكومات السابقة لم تنجح في وضع أي خطة جدية لإعادة النازحين السوريين بسبب الخلافات السياسية، رغم اتفاق الجميع على ضرورة العودة، لأن لبنان ليس جاهزاً لتحمل هذه الأعداد الضخمة».

وأشاد بـ «سلاسة اللواء ابراهيم ودقته التي أعجب بها الغربيون»، متمنياً أن «تمارس عملية السلاسة التي نتحدث عنها في حل مسألة المعابر، من خلال العلاقة الجدية والمسؤولة التي نظمها اللواء ابراهيم مع سورية باسم اللبنانيين، عبر قناة أمنية سياسية خففت من تبادل الحدّة. وهذا عنصر مهم في تطور الأمن العام. كذلك، أن اللواء ابراهيم حريص على التطوير والحداثة في التجهيزات والمباني، وسيكون للأمن العام مبنى جديد في منطقة الطيونة».

وطمأن المشنوق، نقلاً عن اللواء إبراهيم، إلى وجود إجراءات لاستقبال الحجاج لتخفيف الازدحام في المطار.

وهنأ الأمن العام في عيده الـ73، وقال «إن صورة مؤسستكم في عيون الناس هي أفضل يوماً بعد يوم، بسبب قدرتكم على خدمة الناس وتسهيل أمورهم، وندعوكم إلى مزيد من التقدم في العيد المقبل».

وكان اللواء إبراهيم قد استهلّ اللقاء بكلمة ترحيبية بالمشنوق، قائلاً له «هذا العيد له طابع خاص بوجودكم، وكل ما حققناه هو بفضل دعمكم، فنحن لم نرسل بريداً إلى وزارة الداخلية وعاد مع عدم الموافقة، بل كنتم توافقون عليه كله، وهذا دليل ثقة نأمل أن نكون على قدرها».

أضاف «من خلال هذه الثقة، استطعنا تحقيق ما حققناه في الأمن العام من نجاح نعتبره متواضعاً قياساً إلى ما نصبو إليه وما نتطلع إلى تحقيقه، وأنت يا معالي الوزير صديق قبل أن تكون وزيراً، وأنا مصر على هذه الصداقة».

واستقبل إبراهيم في مكتبه قائد «يونيفيل» الجنرال ستيفانو دل كول وعرض معه الأوضاع جنوباً وسبل التنسيق بين قوات الأمم المتحدة والأمن العام.

إلى ذلك، هنأت «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون»، في بيان، المديرية العامة للأمن العام وعلى رأسها اللواء إبراهيم»، بعيدها، مؤكدة «أن أفعال رجال الأمن العام وفي مقدمهم قائدهم تؤشر إلى مدى التقدم والتطور التقني الذي وصلت إليه هذه المديرية في خدمة المواطن اللبناني، وقبل كل شيء الالتزام الوطني اللامحدود حتى حدود التضحية بأغلى ما يملك الإنسان هو الاستشهاد من أجل وطنه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى