أبو مرزوق: تصريح الأحمد اعتراف بحصار غزة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أمس، أن تصريح عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد الأخير اعتراف صريح بمسؤولية السلطة عن حصار قطاع غزة، بحسب تعبيره.
وقال أبو مرزوق في تغريدة على «تويتر» إن قول الأحمد بأنه «بدون موافقتنا لن يكون هناك أي تخفيف، أو رفع للحصار عن سكان قطاع غزة» اعتراف صريح بأن الحصار المفروض على قطاع غزة أداته الرئيسية هي السلطة.
وتابع أبو مرزوق: «وإذا أضفت إلى ذلك العقوبات المفروضة على سكان قطاع غزة فأي مصالحة وتهدئة تريدون! وأي وحدة تنشدون! وأي وطنية تدّعون!».
وفرض رئيس السلطة محمود عباس جملة من العقوبات على غزة بنيسان/ أبريل 2017 بدعوى إجبار حركة حماس على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في غزة، شملت خصم نحو 30 من الرواتب، وتقليص إمداد الكهرباء والتحويلات الطبية، وإحالة أكثر من 20 ألف موظف للتقاعد المبكر.
ورغم حل حركة حماس اللجنة الإدارية بعد حوارات في القاهرة في أيلول/ سبتمبر من العام نفسه، إلا أن العقوبات تواصلت وزادت في نيسان الماضي ليصل الخصم من رواتب الموظفين إلى نحو 50 .
وكانت المخابرات المصرية عقدت لقاءات مع وفود من كافة الفصائل قبل عيد الأضحى باستثناء حركة «فتح» التي أجّلت قدوم وفدها للقاهرة إلى ما بعد العيد.
وناقشت المخابرات المصرية مع الفصائل الجهود التي تبذلها للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع الاحتلال، ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعانيها قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 12 عامًا.
وكانت حركة «فتح» أعلنت على لسان عباس أن المصالحة مع «حماس» يجب أن تتم قبل أي اتفاق تهدئة، وأصرّت أن تكون منظمة التحرير الممثلة والمسؤولة عن أي اتفاق بين الاحتلال والفصائل.
إلى ذلك، دعت 9 فصائل فلسطينية يوم الثلاثاء، إلى البدء بإجراءات تطبيق اتفاقات المصالحة وتعزيز الشراكة الوطنية وصولًا لتنفيذ اتفاق القاهرة 2011 ووضع الآليات الضرورية لذلك، مطالبةً بوقف التصريحات الإعلامية التويترية المسيئة.
وشدّدت الفصائل في بيان مشترك على ضرورة إنجاح جهود الراعي المصري الشقيق لتحقيق الوحدة، والعمل بما يخدم مشروعنا الوطني وإنجاز الوحدة والشراكة الوطنية وإنهاء مظاهر الانقسام.
والفصائل هي: حركة الجهاد الإسلامي، حركة المقاومة الإسلامية حماس ، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقيادة العامة، الجبهة الديمقراطية، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا، حزب الشعب، حركة المبادرة الوطنية، طلائع حرب التحرير الشعبية – الصاعقة.
ودعت الفصائل لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني للترتيب عقد مجلس وطني جديد انسجاماً مع مخرجات لقاء بيروت يناير 2017.
وشددت على أن عقد المجلس يعزّز حالة الوحدة الوطنية ويضع استراتيجية وطنية لمواجهة تحديات المرحلة وكافة المشاريع التي تستهدف القضية وفي مقدّمتها صفقة ترمب التصفوية.
وكانت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت اتفقت بكانون الثاني/ يناير 2017 على عقد مجلس وطني يضمّ القوى الفلسطينية كافّة وفقًا لإعلان القاهرة 2005.
ويعتبر «الوطني» برلمان منظمة التحرير وتأسس عام 1948، ويضم ممثلين عن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من مستقلين ونواب برلمانيين، وفصائل فلسطينية باستثناء حركتي «حماس» و»الجهاد الإسلامي» وفصائل أخرى.
وأكدت الفصائل أنه آن الاوان لرأب الصدع الوطني وتحمل المسؤولية الأخلاقية من جميع الأطراف اتجاه قضايا الجماهير وكرامتهم ووقف كل أشكال القهر الذي يتعرّض لها ابناء شعبنا بسبب الاحتلال والحصا.
ودعت أيضًا إلى عقد الإطار القيادي المؤقت للمنظمة «كي ننجز الوحدة والشراكة ونتجاوز الانقسام ولنكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة ونتصدّى للمؤامرات كافة التي يتعرّض لها أبناء شعبنا.