أحزاب الإقليم والفصائل الفلسطينية: الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد للتحرير والعودة

أكدت الأحزاب الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية في إقليم الخرّوب أن «صفقة القرن» تشكل تهديداً وجودياً لأبناء شعبنا الفلسطيني، مشدّدة على أن المطلوب لمواجهة هذه الصفقة تحصين الوحدة الفلسطينية وإعادة الاعتبار إلى خيار الكفاح المسلح سبيلاً وحيداً للتحرير والعودة.

جاء ذلك في بيان عقب اجتماع مشترك للأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في إقليم الخروب مع القوى والفصائل الفلسطينية، في مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي بمزبود، وجرى خلاله بحث عدد من الموضوعات.

واعتبر المجتمعون أن «صفقة القرن، التي ترمي إلى تصفية المسألة الفلسطينية، تشكل تهديداً وجودياً لأبناء شعبنا الفلسطيني، وهي مفاعيلها تتماثل مع جرائم ومجازر الإبادة التي ارتكبها العدو الصهيوني منذ احتلال فلسطين، ولذلك فإن المطلوب لمواجهة هذه الصفقة تحصين الوحدة الفلسطينية وإعادة الاعتبار للخيارات والثوابت النضالية وفي مقدمها خيار الكفاح المسلح سبيلاً وحيداً للتحرير والعودة».

ونبّه المجتمعون إلى أن «صفقة القرن، التي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية وتحظى بموافقة بعض الدول العربية المطبّعة مع العدو، لا يزال العمل جارياً بها بأشكال وأساليب مختلفة، وهذا يظهر جلياً من خلال سعي الادارة الأميركية وضغوطها السياسية والمالية لإنهاء دور منظمة أونروا وإطاحة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم. وذلك انفاذاً لقانون الدولة القومية لليهود الذي جاء على خلفية اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال العنصري الاغتصابي».

وحيّوا «أبناء شعبنا في كل مناطق فلسطين الذين يشاركون في مسيرات العودة، والذين يواجهون باللحم الحي همجية الاحتلال وعتوه، وآلته الحربية الفتاكة. فإرادة الصمود والمواجهة والتمسك بالأرض شكل من أشكال المقاومة ضد الاحتلال، إلى جانب المقاومة التي تتصدى للاحتلال وترسخ معادلات جديدة».

وجدّد المجتمعون تأكيد «ضرورة إعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المدنية والاجتماعية المشروعة، مع تأكيد أن هذه الحقوق مطلوبة وهي تعزز تمسك أبناء شعبنا بحق العودة إلى فلسطين كل فلسطين».

وفي الختام أكدّ المجتمعون «أهمية التواصل والتنسيق الدائمين، لرفع الصوت عالياً بوجه كل مشاريع التهويد والاستيطان والعنصرية وبوجه محاولات إنهاء دور منظمة «أونروا» التي تعتبر شاهداً على الاحتلال الصهيوني لفلسطين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى