تقرير
ذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية، أنّ عبد العزيز بن خليفة بن العطية، ابن عمّ وزير خارجية قطر، أدين في قضية تمويل الإرهاب الدولي أمام محكمة لبنانية. لافتةً إلى أنّ العطية، الذي تلقّى حكماً غيابياً بالسجن لسبع سنوات، يعتقد أنه على صلة بإرهابيّ يُدعى «ذئب القاعدة». وموضحة أنه أعتقل في لبنان، على إثر معلومات من الاستخبارات البريطانية والأميركية. إلّا أنّه سُمِح له بمغادرة البلاد قبل المحاكمة، وذلك على إثر ضغوط مارستها قطر على الحكومة اللبنانية. وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، إلى أن عبد العزيز أظهر دعمه بقوّة، على مواقع التواصل الاجتماعي، لأسامة بن لادن و«جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» في سورية. فضلاً عن تغريدة له على «تويتر» يدعم فيها تنظيم «داعش». مضيفةً أنّ «جبهة النصرة» وجّهت مانحين لضخّ أموال لها عبر منظمة وثيقة الصلة بالعطية، كما أن ابن عم الوزير القطري على صلة بعمر القطري، المعروف بـ«ذئب القاعدة»، والذي وضعته الولايات المتحدة، الشهر الماضي، ضمن قائمة الإرهابيين.
وتقول «تلغراف» إن إدانة العطية، في حزيران الماضي، تزيد الضغوط على الحكومة القطرية لإنهاء دورها كمركز لتمويل الجهاد العالمي، فلطالما اتُّهمت قطر بتمويل الجماعات الإرهابية والسماح لممولي الإرهاب بالعمل بحرية على أراضيها.
والعطية هو عضو سابق في اللجنة الأولمبية القطرية، وعلى صلة وثيقة بالنخبة الحاكمة في البلاد، كما أن أحد أبناء عمومته هو وزير الطاقة السابق ونائب رئيس الوزراء عبد الله بن حمد العطية، الذي يرأس حالياً جهاز الرقابة الإدارية والشفافية في قطر، المسؤول عن مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. وفضلاً عن ذلك، فإن وزير الخارجية خالد بن محمد العطية، الذي يصرّ على أن بلاده لا تدعم الجماعات الراديكالية بأيّ شكل من الأشكال، هو ابن عمه أيضاً. وتأتي عائلة العطية من النسب القبلي نفسه لعائلة آل ثاني الحاكمة، كما أنها ثاني كبريات العشائر في قطر.
ويدير العطية حملة «مهد أهل الشام»، لجمع التبرّعات من أجل تسليح الجهاديين في سورية. وفي آب 2013، وجّهت «جبهة النصرة» القطريين للتبرّع لها عبر الحملة، وقبلها في 2012، اعتُقِل العطية في لبنان، بتهمة إرسال أموال إلى خلايا «القاعدة» في سورية، إذ إنه بحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن عبد العزيز العطية التقى في أيار 2012 بعُمر القطري «ذئب القاعدة» وشادي المولوي، إذ نقل إليهما آلاف الدولارات. وأقرّ القطري أمام سلطات التحقيق، أنه سافر إلى لبنان للقاء العطية، الذي دخل البلاد لأسباب طبية، وأنه حصل على 20 ألف دولار منه لنقلها إلى الجهاديين في سورية. وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فإنه تم إلقاء القبض على «ذئب القاعدة» في مطار بيروت خلال عودته، وفي حوزته آلاف الدولارت، ولا يزال محتجزاً لدى السلطات اللبنانية. أما في ما يتعلق بالشيخ القطري، فإن صحيفة «الأخبار» اللبنانية نشرت مقالاً في 23 أيار 2012، تقول فيه إن السلطات اللبنانية خضعت لضغوط قطرية لإطلاق سراح المواطن القطري عبد العزيز العطية. وبحسب بعض التقارير، فإن الحكومة القطرية هدّدت بطرد 30 ألف مواطن لبناني يعملون لديها ما لم يُطلق سراح العطية.
وتقول «تلغراف»، إنه في ما يتعلق بدولة قطر التي تمتلك، سلسلة محال «هارودز» ولديها أسهم في «شارود» في لندن، فإن هناك 7 متطرّفين على صلة بها، موضوعون ضمن قائمة العقوبات الأميركية.