ما لم تقبل أميركا أخذه من سورية بالتعاون… تأخذه بالتنصّت

عجيب أمر باراك أوباما، فإما أنّه عنجهيّ متكبّر مستكبر إلى أبعد الحدود، أم أنّه مخادع مكّار مراوغ حدّ الثعلبة. إذ لا أحد في هذا الكون ينسى عندما مدّت سورية يدها للتعاون في مكافحة «داعش» وأخواته، ولا كيف عرضت خدماتها في القتال وفي عالم الاستخبارات لكن أميركا تكبرت وعارضت ورفضت… فكيف تتعاون مع نظام تبغي منذ البداية إسقاطه؟

استجدى أوباما العالم أجمع لتشكيل تحالف دوليّ ضدّ «داعش» وضربه جوّياً، واستثنى سورية، فقط لأنه لا يريد عونها، مع علمه المسبق بأنّها الوحيدة القادرة على إعانته لا غيرها.

كما استثنى العمليات البرّية من حملته ضدّ «داعش» لعلمه اليقين والمسبق بأنّ قراراً كهذا سيستدعي «تنازل هيبته» أمام سورية، لأنّ لا عمليات برّية ناجعةً من دون حماة الديار الجيش السوري.

أما اليوم، فتتكشّف الأمور، لنرى أنّ ما رفض أوباما أخذه من سورية، يحاول أخذه بالتنصّت، إذ قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، إن الاستخبارات الأميركية تنصّتت على نظام الرئيس السوري بشار الأسد للحصول على معلومات عن تنظيم الدولة المعروف بـ«داعش». وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات التنصّت جاءت نظراً إلى عدم وجود تعاون بين النظام السوري والولايات المتحدة، ولأن الاستخبارات الأميركية «CIA» لا عملاء لها على الأرض، ولا تستطيع جمع معلومات من داخل سورية. وأنّها كانت بحاجة ماسّة إلى معلومات كهذه، لكن إدارة أوباما قالت إنها لن تنسق مع النظام الذي تطالب برحيله.

وفي تقريرنا التالي، انتقاد من صحيفة «إندبندنت» البريطانية لصمت الغرب إزاء ما وصفته بسقوط ليبيا في الهاوية، وتقرير لوكالة «آسوشيتد برس» الإخبارية الأميركية، تحذّر فيه تونس من من انفراد حزب السبسي «نداء الوطن»، بالحكم بعيداً عن الإسلاميين.

«وول ستريت جورنال»: واشنطن تتجسّس على نظام الأسد لاستهداف «داعش»

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن الاستخبارات الأميركية تنصّتت على نظام الرئيس السوري بشار الأسد للحصول على معلومات عن تنظيم الدولة المعروف بـ«داعش».

وتشير الصحيفة إلى أن عمليات التنصّت جاءت نظراً إلى عدم وجود تعاون بين النظام السوري والولايات المتحدة، ولأن الاستخبارات الأميركية «CIA» لا عملاء لها على الأرض، ولا تستطيع جمع معلومات من داخل سورية.

ويبيّن التقرير أن الولايات المتحدة قامت بإنشاء بنية تجسس لمراقبة نظام الأسد، لتحصل من خلالها على معلومات جيدة حول «داعش»، وهي معلومات استخدمتها واشنطن لتوجيه الغارات الجوّية على مواقع التنظيم.

وتقول الصحيفة إن عمليات التنصت تظهر المدى الذي ذهبت إليه الولايات المتحدة في البحث عن معلومات من داخل دولة تعتبر معادية وعدوة لها، ولا تقيم علاقات دبلوماسية معها منذ بداية الأحداث في سورية.

وتستدرك الصحيفة بأنّ تحوّل الإدارة نحو عمليات التنصّت يظهر الصعوبة التي تواجهها الإدارة الأميركية في تحديد الأهداف، وتقييم نجاعة الغارات التي تشنّها المقاتلات الأميركية على مواقع «داعش» منذ الشهر الماضي.

وتعلّق الصحيفة على أن التوجه نحو عمليات التنصّت جاء في وقت قلّل فيه تنظيم «داعش» من استخدام الهواتف النقالة وأجهزة اللاسلكي، ما حدّ من الموجات التي يمكن للاستخبارات الأميركية التقاطها، بحسب مسؤول أميركي.

ويلفت التقرير إلى أن السفير الأميركي السابق روبرت فورد غادر دمشق بعد فترة من اندلاع الأحداث في سورية، وظلّ يعمل مع «المعارضة السورية» حتى مؤتمر جنيف الثاني العام الماضي، كما وامتنعت الاستخبارات الأميركية عن إرسال عملائها إلى داخل سورية حتى لا تعرّضهم للمخاطر.

ويكشف التقرير أن الولايات المتحدة كانت تتجسّس على مكالمات مسؤولي النظام السوري، الذي يواجه تنظيم «داعش»، وهم يناقشون تحرّكات التنظيم.

وتزعم الصحيفة أن المعلومات التي استُخلِصت من كلام المسؤولين ساعدت الولايات المتحدة في معرفة الطريقة التي يتقل فيها «داعش» من مكان إلى آخر.

وتجد «وول ستريت جورنال» أنه مع ذلك، يتعامل المخططون العسكريون مع عمليات التنصّت بنوع من الشك، ولا يثقون بها كثيراً، والمواد التي تجمع من التنصّت تُستخدَم للتأكد من صحة معلومات استخباراتية أخرى حصلت عليها الولايات المتحدة من مصادر أخرى.

وينقل التقرير عن شخص على معرفة بعمليات التنصّت قوله: «هي مصدر واحد من عدة مصادر»، مضيفاً أن المعلومات التي تمّ الحصول عليها من مكالمات النظام من الصعب التأكد من صحتها.

وتعقّب الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين مثلاً لا يزالون يناقشون ما إن كان زعيم الحركة المجهولة، التي قالت واشنطن إنها ضربتها في سورية «خراسان»، قد نجا من الضربات أم لا. وكان الأميركيون يلاحقون محسن الفضلي منذ سنوات وعرفوا عن وصوله إلى سورية.

ويوضح التقرير أن الغارات الجوّية الأولى ركزت على مواقع لـ«خراسان»، بما فيها بناية كان قادة الجماعة يستخدمونها بشكل مستمر. وعليه فمن الصعب التأكد من مقتل الفضلي، من دون وجود للاستخبارات الأميركية على الأرض.

ويمثل «داعش» و«خراسان» عدواً مشتركاً لكلّ من النظام السوري والولايات المتحدة، لكن إدارة الرئيس باراك أوباما قالت إنها لم تنسق مع النظام الذي تطالب برحيله، بحسب الصحيفة.

وترى الصحيفة أنه منذ بروز تنظيم «داعش» كقوة غيّرت معادلة السياسة في المنطقة، والولايات المتحدة تحاول البحث عن معلومات من أي مصدر، ناشطين سابقين، دول وحلفاء محليين على الأرض، وتستقي الولايات المتحدة معلوماتها عن التنظيم أيضاً من الدول الغربية ودول الخليج.

ويؤكد التقرير أنه على رغم هذا، فسورية تمثل معضلة للاستخبارات الأميركية، واعترف مدير وكالة الأمن القومي جيمس كلابر بهذا الواقع في مؤتمر عقد في جامعة تكساس في تشرين الأول، إذ قال: «لن أكذب عليكم، فالتحدي الاستخباراتي في سورية عميق لأننا لسنا على الأرض، ما يجعل ذلك مشكلة كبيرة».

وتعتقد الصحيفة أن الولايات المتحدة مع توسيع الحملة العسكرية ضدّ «داعش» تحتاج إلى سورية للحصول على معلومات واسعة ومفصلة. وزادت الاستخبارات الأميركية منذ حزيران عمليات التجسّس، وجمع المعلومات من سورية. ويعترف المسؤولون أنهم لم يكونوا قادرين على الاستجابة للطلب المتزايد وتقديم معلومات حول سورية بشكل خاص.

«واشنطن بوست»: الجمهوريون ربما يسيطرون على مجلس الشيوخ الأميركي

قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الجمهوريين على أعتاب السيطرة على مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي ستجري يوم غدٍ الثلاثاء، إذ يعتمد الديمقراطيون الآن على قدرتهم في اجتياز طريق تزداد ضيقاً، للحفاظ على غالبيتهم بأقل هامش، حسبما يشير المخططون الاستراتيجيون والسياسيون، ووفقاً لتحليل الصحيفة للحملات المتنافسة.

وأضافت «واشنطن بوست» أنه في سنة الحملات التي اتّسمت بسلبية لا تنتهي واشمئزاز الناخبين من واشنطن، يتفق المخططون الاستراتيجيون في الحزبين على أنه من شبه المؤكد أن يحصل الجمهوريون على خمسة أو ستة مقاعد يحتاجونها لاستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ. وأمامهم فرص كبيرة لانتزاع مقعد إضافي، لو مضت الأمور بشكل حاسم في اتجاههم، سيستطيعون تحقيق الأغلبية بسهولة. بينما تعتمد آمال الديمقراطيين بدرجة كبيرة على ما إذا كان بإمكانهم الحصول على مقعد أو مقعدين من المقاعد التي يسيطر عليها خصومهم الآن.

ومع ذلك، تتابع الصحيفة، فإن هناك فرصة جيدة بأن النتائج النهائية لن تُعرف في يوم الانتخاب، ومن المتوقع أن يكون هناك جولات إعادة في لوزيانا وربما جورجيا، وهو ما يعني أن تلك السباقات يمكن أن تستغرق أسابيع لتحديد الفائز فيها. ولو كان السباق في آلاسكا قريب، فيمكن أن يستغرق أياما لعدّ بطاقات الاقتراع من القرى البعيدة.

وتقول الصحيفة إن الناخبين الجمهوريين أعربوا عن عدم رضا شديد عن أوباما الذي يبدو أن العامل المحفز الأكثر أهمية للحزب، وتحدث بعضهم عن زيادة الديون كأحد أسباب ذلك. وكذلك، فإن بعض الديمقراطيين مستاءون من أوباما لكنهم يفرقون بينه وبين آرائهم في المرشحين لعضوية مجلس الشيوخ بالولايات. وتمضي الصحيفة قائلة إنه في غالبية الولايات التي تشهد سباقاً، أمضى الديمقراطيون والجمهوريين عطلة نهاية الأسبوع في محاولة لحشد أنصارهم ونشر آلاف من المتطوعين الذين يشجعون المواطنين على الإدلاء بأصواتهم، من أجل ضمان أن يقوموا بالاقتراع ولإقناع الناخبين الذين لم يتخذوا قراراً بعد أشهر من النقاشات والإعلانات التلفزيونية والمناشدات عبر البريد الإلكتروني.

«إندبندنت»: الغرب يشاهد سقوط ليبيا في الهاوية بصمت!

انتقدت صحيفة «إندبندنت» البريطانية صمت الغرب إزاء ما وصفته بسقوط ليبيا في الهاوية، وقالت في مقال كتبه الكاتب البارز باتريك كوكبرون إنه في عام 2011، كان هناك ابتهاجاً بوفاة الرئيس معمر القذافي، لكن لم يعد الأمر كذلك، فأصبحت مرحلة ما بعد التدخل الأجنبي كارثية ودموية. وذكّر الكاتب أن الحكومات الأميركية والبريطانية والفرنسية والقطرية اعتبرت ليبيا نموذجاً واضحاً للتدخل الأجنبي الناجح. وكيف أن رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون وقف كمحرّر بنغازي في أيلول 2011، وأشاد بسقوط القذافي، وقال للّيبيين في بنغازي إن مدينتكم كانت مثالاً للعالم وهي تطيح بدكتاتور وتختار الحرية. لكن كاميرون لم يعد إلى بنغازي، ومن غير المرجح أن يفعل، إذ إن الميليشيات المتحاربة تحوّل ليبيا إلى فوضى بدائية. فغالبية الليبيين أسوأ بشكل واضح اليوم عما كانت عليه في عهد القذافي، على رغم حكمه الاستبدادي.

وذكّر الكاتب مرة أخرى أن كاميرون تعهد لليبيا، التي أمر بالتدخل العسكري فيها من قبل، عندما تحدّث أمام مجلس العموم لتبرير الهجمات الجوية البريطانية ضدّ «داعش» في العراق. فقد توقفت وسائل الإعلام الغربية إلى حدّ كبير عن تغطية ليبيا لأنها تعتقد، وهي محقة، أنه من الخطر جداً تواجد الصحافيين هناك، لكن كوكبرون يقول إنه يتذكر لحظة في صيف عام 2011 على خطوط المواجهة جنوب بنغازي عندما كان هناك عدد من الصحافيين والمصوّرين أكثر من رجال المعارضة المسلحين. واعتاد المصوّرون أن يطلبوا من زملائهم الصحافيين التنحي جانباً أثناء التصوير حتى لا يبدو هذا واضحاً. وفي الواقع كانت الإطاحة بالقذافي عمل الناتو أكثر من المسلحين. كما أن منظمات حقوق الإنسان لها سجلّ في ليبيا أفضل من الإعلام منذ بداية ثورتهم عام 2011. واكتشفوا أنه لا دليل على الفظائع التي حظيت بتغطية إعلامية مكثفة والتي يفترض أن قوات القذافي نفّذتها واستُخدمت لإشغال الغضب الشعبي، ثم تأييد الحملة الجوية التي تشنّها بريطانيا وفرنسا وأميركا. ومنها قصة عن تعرض نساء لاغتصاب جماعي على يد قوات القذافي، وهو ما قالت أمنستي إنه بلا أساس.

ويرى كوكبرون إن الحكومات الغربية ومعها الإعلام الغربي لديها سبب وجيه لنسيان ما قالته وما فعلته في ليبيا عام 2011، لأنه في أعقاب الإطاحة بالقذافي، أصبح الوضع مروعاً. ويرصد هذا الوضع الراهن تقريرين، أحدهما لمنظمة العفو عن حكم السلاح في ليبيا وانتشار الاختطاف والتعذيب وانتهاكات الميليشيات في غرب ليبيا، والآخر لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» عن الاغتيالات في ليبيا والتي قد ترقى لكونها جرائم ضد الإنسانية.

«آسوشيتد برس»: على تونس أن تحذر من انفراد حزب السبسي بالحكم بعيداً عن الإسلاميين

قالت وكالة «آسوشيتد برس» الإخبارية الأميركية،، إنه على رغم الإشادة بالانتخابات البرلمانية في تونس باعتبارها نموذجاً للديمقراطية يحتذى به في المنطقة، فإن المنافسات الإقليمية ربما تضع ضغوطاً على هذه الديمقراطية الوليدة لتدفعها بعيداً عن الحوار والتوافق، الذي جعل انتقالها ناجحاً حتى الآن. مشيرة إلى أنّ الناخبين التونسيين عاقبوا، الأسبوع الماضي، حزب «النهضة» الإسلامي، الذي أدار البلاد خلال سنتين عاصفتين بعد الثورة، ومنحوا معظم المقاعد لحزب «نداء تونس» الذي يترأسه السبسي.

وأضافت الوكالة: «لكن لا يزال ما يقارب ثلث مقاعد البرلمان الـ 217، في جعبة النهضة، ما يجعل الإسلاميين قوة لا يستهان بها في البلاد، لذا فإن أيّ محاولات لإقصائهم، بتشجيع من القوى الإقليمية مثل السعودية، يمكن أن تقوّض النجاح الذي حققته المرحلة الانتقالية حتى الآن».

وبنظر الوكالة، فإن إسلاميي تونس تعلموا الدرس ممّا حدث لنظرائهم في مصر وليبيا وحتى الجزائر قبل عقدين، فلقد حكم إسلاميو تونس في تحالف مع الأحزاب العلمانية وعندما اندلعت إضرابات شعبية في 2013 بسبب الإخفاقات الأمنية والمشاكل الاقتصادية، تراجع حزب «النهضة» عن الحكم لمصلحة حكومة تكنوقراط، لكن السؤال الكبير الآن، ما إذا كان حزب «نداء تونس» سيختار قاعدة عريضة وائتلافاً مستقراً مع حزب «النهضة» الإسلامي من خلال حكومة وحدة وطنية، أم سيحاول إقصاء الطرف الأخير؟

وتقول الوكالة إن الدول الغربية تدفع دائماً باتجاه ائتلاف واسع، لكن بعض الحلفاء العرب يدفعون بالاتجاه المعاكس.

أوبزرفر: انتفاضة شعبية متوقعة ستُسقط «داعش»

نشرت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية، تقريراً عن تنظيم «داعش» والصعوبات التي يواجهها في إدارة الأقاليم التي تحت سيطرته، بحسب تقرير مسؤول مكافحة الإرهاب في الاستخبارات الخارجية البريطانية. وتقول الصحيفة إن التقرير يتوقع انتفاضة شعبية واسعة تهزّ أركان تنظيم «داعش» الشمولي، وتقضي عليه تماماً.

وتنقل الصحيفة عن ريشتارد باريت قوله إن استراتيجية تنظيم «داعش» أثبتت فعاليتها حتى الآن، لكن التحدّي الأكبر بالنسبة إليه، احتواء الغضب الشعبي، والتعامل مع صعوبات إدارة شؤون الناس اليومية في الأقاليم الواسعة التي يسيطر عليها.

وأضاف أنّ التعطش للتغيير الذي وعد به التنظيم سيصطدم بنهجه الشمولي في التعامل مع الناس، وأنه لا يمكن لأيّ دولة أن تحدّ من وصول مواطنيها إلى المعلومة أو تمنعهم من التفكير.

وأشار التقرير إلى أنّ المنظمات العالمية لاحظت تناقص عدد المقاتلين الأجانب الذين يلتحقون بتنظيم «داعش»، لأن بعضهم عادوا إلى بلدانهم، وتحدّثوا بسلبية عن تجاربهم.

وتضيف «أوبزرفر» على لسان باريت أن مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها التنظيم لنشر دعايته، ستنقلب عليه، لأنه يمارس رقابة وقمعاً يراهما الناس لا يختلفان عن قمع الأنظمة الشمولية الأخرى.

ويذكر التقرير أن الحياة في مدينة الموصل أكبر المدن التي يسيطر عليها التنظيم تدهورت كثيراً، وأن الكثيرين هجروا المدينة وتركوا المستشفيات والمدارس بلا إدارة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى