«الوفاء للمقاومة»: المراوحة تضع تأليف الحكومة أمام تعقيدات جديدة
شدّدت «كتلة الوفاء للمقاومة» على «سلبيات المراوحة في تشكيل الحكومة وانعكاس الضرر من جرّاء ذلك على لبنان واللبنانيين فضلاً عن تضييع الوقت وتغييب المعيار المحدد الذي على أساسه تتحقق المشاركة ويتوازن التمثيل»، مشيرةً إلى أن «الرئيس المكلف يدرك بأن المراوحة والتأخير في تشكيل الحكومة حتى الآن سيضعان التأليف أمام تعقيدات جديدة، خصوصاً اذا تبين ان الاستنساب هو المعيار المعتمد».
ولفتت الكتلة في بيان بعد اجتماعها الدوري أمس، برئاسة النائب محمد رعد إلى أنها «أعدت مجموعة من اقتراحات القوانين تتصل بالإدارة وضبط الهدر ومكافحة الفساد وهي ستحيلها إلى المجلس النيابي في اقرب فرصة»، آملةً أن «تواكبها مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة لينتظم العمل الرقابي للمجلس بوجودها»، وأشارت إلى أن «فرص استثمار لبنان ثرواته المائية والنفطية تقتضي حكومة وطنية كاملة الصلاحيات توفر الحماية خصوصاً في الوقت الذي يواصل فيه العدو عمليات نهبه المكثفة لحقول النفط والغاز».
وأكدت الكتلة ان «لبنان مدعو حكومة وقوى سياسية للاستفادة من تطورات الأوضاع في المنطقة لمراجعة تموضعه الاستراتيجي ولإعادة النظر في بعض علاقاته الإقليمية والدولية»، في ضوء التزامه حماية سيادته الوطنية ومنع العدو الإسرائيلي من التسلل عبر تطبيع علاقاته مع بعض الدول العربية في سعي دؤوب منه لاختراق المنطقة سواء بإنتاجه الاقتصادي او بمشاريعه السياسية».
من جهة أخرى، أكدت الكتلة أن «جريمة إخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، فشلت في طمس معالم رؤيته السديدة ومواقفه النهضوية الاجتماعية التي أراد من خلالها حماية الوطن وتحقيق الاستقرار الدائم فيه وبناء دولة المواطنة التي ترفض التمييز والعنصرية وتجسّد الشراكة الوطنية الفاعلة في القرار السياسي وفي الإدارة والإنماء على مختلف الأصعدة والاتجاهات».
وقالت «ها هم اللبنانيون بعد مرور أربعين عاماً على هذه الجريمة الآثمة يشهدون بأن الإمام الصدر لا يزال حاضراً ومؤثراً في المعادلة اللبنانية على صعيد الوطن والدولة والمواطنين».
من جهته، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ايهاب حمادة، خلال حضوره العشاء السنوي لـ «لجنة نصرة المقاومة» في الجبل، أنه «ما زلنا نغتني بألوان التنوع ونلمس حقيقته، وفي هذا الجبل الأغر أنتم المقاومة وليس شعب المقاومة فقط»، منتقداً «الذين ضخوا الأموال لبناء جدار في وجه المقاومة، لكننا ها نحن نجد المقاومة في كل بلدة وفي كل تفصيل».
وأشاد «بهذا التكاتف الملحمي الأسطوري الذي انتصر على العدو الصهيوني وحقق ما لم يتحقق منذ نكبة الـ48»، معتبراً انه «بوحدتنا استطعنا الانتصار على العدو الذي لا يقهر».
وتابع إن «انتصارنا كان للبنان ولفلسطين، بالثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، ومن خلالها استطعنا تحرير الأرض من العدو التكفيري»، لافتاً إلى «مؤامرة كانت تمهد لإنشاء ولاية إسلامية ممتدة من بلدة القصير السورية الى تل كلخ ومنها الى منطقة شمال لبنان وصولاً إلى البحر، وتكون تتمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أسقطناه».
ودعا حمادة السياسيين الى «التطلع الى وضع الناس الاقتصادي والى المخاطر التي تحيط بالوضع النقدي»، مستبعداً « تشكيل الحكومة في الفترة القريبة»، لكنه شدد على «الإسراع في تشكيلها».