الضحية
قرأت والحزن
يغمر قلبها
إشارات الحب
التي أطلقها حبيبها
إلى مَن يهوى
فترجّل قلبها
العاشق له عن
صهوته واستفاق
من حلم غيب
الحقيقة وبدل
وجهات النظر،
وتذكرتْ حين
قال لها:
يا أميرتي
إن الأحرف ترفض
الاصطفاف والكلمات
تعجز عن الرد،
والصور غير قادرة
على الوصف
فأنت
ستبقين العاشقة
وحبيبك
سيبقى المجهول
وأنت الأصيلة
لفارسك ولو ترجّل
مع مقبلات الأيام،
أدركت الآن معنى
قوله وأيقنت أن
حبها كان من
طرف واحد
ولا علاقة لما
أحزنه في الماضي،
ولشدة عشقها
وحبها له
دفنت أوجاع
قلبها والأنين
وحرقة شوقها والحنين
قطعت لروحها المتألمة
وعداً حراً
بأن تكون عن
الحب أول التائبين،
كيف لا؟
فقد كانت تخشى
بأن يكون
كل من أحبها
ورفضت حبه
على حالها الآن
أول الشامتين
وفي الصدارة
لقلوبهم منتقمين،
حبيبها الآن لحبيبته
وحبيبته له،
وهي الضحية التي
كانت في الحب
أول المستشهدين،
عرفت أخيراً السبب
فبطل لديها العجب
فعادت أدراجها
إلى حلف مَن هم
عن الحب صائمين
عبير فضة