متظاهرون في بغداد: سفارة واشنطن مصدر الإرهاب
تظاهر المئات من العراقيين، أمس، في العاصمة بغداد «ضد» التدخلات الأميركية في العراق، فيما رفع المتظاهرون شعارات تصف سفارة واشنطن في العراق بـ «مصدر الإرهاب».
وتجمّع المتظاهرون في ساحة الفردوس، حيث كان سابقاً تمثال صدام حسين، الذي تمت إزالته في التاسع من أبريل 2003 على يد الجنود الأميركيين في لقطات انتشرت عالمياً.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بسياسة واشنطن تجاه العراق وتدخلاتها في الشأن السياسي، خاصة ما يتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة، وركزوا في التظاهرات على بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال متظاهر يُدعى أحمد وحيد في اتصال هاتفي مع إن «هذه التظاهرة تؤكد موقفنا ضد سياسة أميركا تجاه العراق، حيث تعتبره ولاية من ولاياتها التي تريد أن تتحكم بها».
وأضاف المتظاهر أن «العراق تضرّر كثيراً بسبب أميركا وكل ما أصابنا الآن بسببها، وما زالت تستخدم السياسة والتصرفات السيئة ذاتهما تجاهنا».
وعن رفع شعارات ضد ماكغورك، قال «هذه الشعارات تندد بوجود مبعوث ترامب في العراق لفرض رؤى وسياسة بلاده على الكتل السياسية العراقية بخصوص تشكيل الحكومة المقبلة».
وقبل يومين تظاهرت مجموعة من العراقيين قرب المنطقة الخضراء التي تقع فيها السفارة الأميركية، ورفعوا حينها الشعارات والصور ذاتهما التي نددت بسياسة ترامب تجاه العراق مكوث مبعوثه ماكغورك بشكل مستمر في البلاد.
وقال محمد الساعدي، أحد المتظاهرين: «تظاهرتنا من أجل الحد من التدخلات الأميركية في الشأن العراقي ومنع فرض إرادة واشنطن على العراقيين».